روسيا تضع تشكيل لجنة دستورية على رأس أجندة سوتشي.. بوغدانوف: 1700 شخص عدد المشاركين



السورية نت - مراد الشامي

أعلنت روسيا، اليوم السبت، أن 1700 شخص قد يشاركوا في المؤتمر الذي ستعقده روسيا تحت مسمى "مؤتمر الحوار الوطني" في مدينة سوتشي، يومي 29 و30 من يناير/ كانون الثاني المقبل، واضعة تشكيل لجنة دستورية على رأس أجندة المؤتمر.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن تشكيل قوائم المدعوين إلى المؤتمر يتم بالتشاور من تركيا، وإيران، بحسب ما صرح به لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأشار المسؤول الروسي إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة دستورية تحصل على تفويض عام من الشعب، ولذلك سيكون هناك بين 1500 و1700 مشاركاً". ولم يوضح كيف ستحصل اللجنة على "تفويض الشعب".

وفي السياق ذاته، ألمح بوغدانوف إلى احتمال إجراء إصلاح دستوري في سوريا، مشيراً أنه سيتم تشكيل مجموعات عمل خاصة، يمكنها الاجتماع لاحقاً في جنيف.

مخاوف من سوتشي

وتُشكك المعارضة السورية في أهداف روسيا من عقد مؤتمر سوتشي، خصوصاً فيما يتعلق بموضوع الدستور، كما أن تلميحات بوغدانوف لإجراء إصلاح دستوري يعزز تلك الشكوك، القائمة على أن روسيا لن تُحدث تغييراً من شأنه أن يبعد الأسد عن السلطة.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، تقدمت روسيا بمسودة مشروع لدستور سوري جديد، سبق أن نشرت "السورية نت" نصه الكامل، وقوبل بالرفض من قبل المعارضة السورية التي قالت إنها لا تقبل بدساتير كُتبت خارج سوريا.

وتعول روسيا بدرجة كبيرة على نجاح المؤتمر الذي سبق وأن أجلته بسبب عدم تجاوب المعارضة له، واعتراض تركيا على دعوة الأكراد إليه، واعتبرت صحيفة "برافدا" الروسية القريبة من الحكومة أنه من مدينة "سوتشي ستولد سوريا الجديدة"، وفق تعبيرها، في إشارة منها إلى هدف روسيا في وضع دستور جديد لسوريا.

وأحد أخطر البنود التي تراها المعارضة السورية في مشروع الدستور الروسي، ذلك الذي يمكن أن تستخدمه هي والأسد لبقاء الأخير في السلطة حتى 18 عاماً القادمة. إذ نص المشروع في بنده الأول والثاني من المادة 49 على أن "ينتخب رئيس الجمهورية لمدة سبعة أعوام ميلادية من قبل مواطني سوريا في انتخابات عامة ومتساوية ومباشرة وسرية، ولا يجوز إعادة انتخاب نفس الشخص إلى منصب رئيس الجمهورية إلا لولاية واحدة تالية".

وفي حال "أُقر" مشروع الدستور الروسي، فإن الأسد الذي تولى منصبه عام 2000 بعدما "ورث" المنصب عن أبيه حافظ، وأعيد انتخابه عام 2014 لسبع سنوات قادمة، فإنه من المحتمل بقائه في السلطة حتى العام 2035.

ويتوقع أن يجري في مؤتمر سوتشي مناقشة إقامة "حكومة وحدة وطنية" تجمع النظام والمعارضة، وهو مطلب روسي دأبت موسكو على جعله أمراً واقعاً، بحيث يبقى الأسد على رأس السلطة، وهو ما رفضته المعارضة السورية على رأسها الهيئة العليا للمفاوضات.

يُشار إلى أن روسيا حذرت المعارضة إذا رفضت الحضور أو وضعت شروطاً مسبقة للمشاركة في سوتشي، وقالت إن الأطراف الرافضة للمؤتمر ستكون "خارج العملية السياسية".

اقرأ أيضا: مئات الآلاف سيدخلون سوريا.. طهران: استئناف رحلات الزوار الإيرانيين قريبا




المصدر