ضغوط أرضخت وفد الأسد لقبول اتفاق حول المعتقلين.. وطعمة يترك مصير مشاركة معارضين بسوتشي معلقاً



السورية نت - مراد الشامي

اقتصرت مخرجات مباحثات أستانا 8 بين وفدي المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، على نقطتين رئيسيتيين، الأولى تتعلق بتشكيل لجنتي عمل بخصوص المعتقلين والمفقودين وإزالة الألغام، والثانية تحديد موعد مؤتمر سوتشي في روسيا.

وظل ملف المعتقلين نقطة شائكة في المباحثات السابقة التي جمعت النظام والمعارضة، سواءً في أستانا، أو جنيف، وكان النظام قد رفض مراراً مناقشة هذه النقطة تحديداً، إلى جانب رفضه مناقشة عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، خشيَ رأس النظام بشار الأسد من أن تضع نهاية لوجوده في السلطة.

وأقر البيان الختامي في مباحثات أستانا 8، التي انتهت اليوم الجمعة، تشكيل لجنتي عمل من شأنهما أن تمثلان خطوة أولى نحو فتح ملف المعتقلين السوريين في سجون النظام.

وبحسب معلومات ذكرتها وكالة الأناضول، فإن النظام عارض حتى اللحظات الأخيرة من مباحثات أستانا 8 الاتفاق على ملف المعتقلين، مشيرةً أنه رضخ في النهاية وتم إقرار تشكيل لجان العمل.

ويوجد في سجون الأسد نحو 117 ألف معتقل، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، وخلال السنوات الماضية استشهد آلاف المعتقلين داخل المعتقلات، ومنع النظام المنظمات الحقوقية الدولية من الدخول إلى سجونه للتعرف على أحوال المعتقلين.

من ناحية ثانية، أقر بيان مباحثات أستانا ثمانية موعد انعقاد مؤتمر سوتشي في يومي 29 و30 من يناير/ كانون الثاني المقبل، وقال رئيس وفد المعارضة، أحمد طعمه، في إجابته على سؤال عما إذا كان المشاركون في أستانا سيحضرون مؤتمر سوتشي: "قيل لنا ستكون هناك ضمانات على أن تحصلوا على دستور عادل، سيتم التوافق عليه دوليا، يهتم بالمعايير والمقاييس التي تكفل تحول سوريا من نظام استبدادي، إلى نظام ديقراطي"، إلا أنه لم يقدم جواباً عن المشاركة من عدمها.

وفي المقابل، أكد رئيس وفد النظام في المؤتمر، بشار الجعفري، مشاركة النظام في مؤتمر سوتشي، متهماً في ذات الوقت كما جرت العادة الدول المجاورة بدعم الإرهاب.

يُشار إلى أنه عقب انتهاء الاجتماعات وقراءة البيان الختامي في أستانا، عُقد مؤتمران صحفيان من قبل وفدي النظام، والمعارضة السورية، فيما تغيب رئيس وفد روسيا ألكسندر لافرنتييف عن التصريح على خلاف الاجتماعات السابقة، واكتفى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بإصدار بيان، كما امتنع الوفدان الإيراني والتركي عن التصريح أيضاً.

اقرأ أيضا: من هجوم كلامي إلى اشتباكات.. هل تنذر مواجهات قوات الأسد و"سوريا الديمقراطية" بتصعيد شامل؟




المصدر