الكشف عن قوة أمنية سرية في اليمن يشتبه تورطها في اغتيال صالح
24 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
نشرت تقارير صحفية عربية معلومات جديدة تتعلق بالطريقة التي تم اغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح بها، والمتورطين في عملية اغتياله.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريرا نقلت فيه عن مصادر أمنية في صنعاء استعانت ميليشيا”أنصار الله الحوثي” بقوة أمنية جديدة تم تأسيسها في وقت سابق، لاغتيال علي عبد الله صالح.
وأوضحت أن ميليشيا “الحوثي” أسست في وقت لاحق، قوة أمنية سرية متعددة المهام، وأطلقت عليها اسم “الأمن الوقائي”، تتلقى أوامرها بصورة مباشرة من زعيم الميليشيا، عبد الملك الحوثي.
ويتكون هذا الجهاز من 3 آلاف عنصر، فيهم أشخاص متخصصين في تكنولوجيا المعلومات، ومهندسين في تقنيات الاتصالات والرصد والتحليل، بجانب وحدة عمليات عسكرية خاصة، قادرة على تنفيذ عمليات الاقتحام والاغتيال وصناعة المتفجرات.
وأخرى تقوم بالعمل الإرشادي الدعوي (الأمن الثقافي) ووظيفتها بحسب المصادر نشر أفكار الجماعة وملازم مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي واختراق الوسط الإعلامي وتنظيم الدورات والندوات وورش العمل سواء داخل اليمن أو في بيروت وإيران.
كواليس الاغتيال
وأشارت المصادر إلى أن “الأمن الوقائي”، سعى منذ أشهر لرصد كافة تحركات صالح، واتصالاته ولقاءاته، وحتى اتصالات المقربين منه، وأماكن تنقلهم، وحجم القوات الموالية له ونوعية تسليحها.
ولفتت “الشرق الأوسط” إلى أن تلك القوة الأمنية السرية، عمدت إلى شراء واستئجار عدد واسع من المنازل، في الحي السياسي والمناطق المتواجد فيها صالح وقيادات حزب “المؤتمر الشعبي”.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن مصادرها تأكيدهم بأن “الأمن الوقائي” زرع عدد من أجهزة التنصت داخل منزل صالح، كما جندت عدد من طاقمه الإعلامي وحراساته لرصد تحركاته، خاصة تلك التي مع زعماء القبائل المحيطة بصنعاء.
وقالت الصحيفة إن تلك القوة السرية ساهمت بشكل مباشر في اقتحام منزل صالح، وتصفيته مع عدد من أعوانه.
وعمد ذلك الجهاز الأمني على نشر رواية مخالفة لعملية قتله، وتصويرها على أنها تمت أثناء هروبه من الضواحي الجنوبية للعاصمة.
ووصفت “الشرق الأوسط” جهاز “الأمن الوقائي” المزعوم، بأنه بمثابة “ذراع استخباراتي لأنصار الله وعبد الملك الحوثي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه اطلعت على نموذج رسمي لاستمارة انتساب عناصر “الأمن الوقائي”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أخرى إشارتهم إلى أن هذا الجهاز الأمني السري، تولى منذ مقتل صالح حملات الملاحقة ضد أنصار صالح وحزب المؤتمر والاعتقالات وعمليات التصفية.
وأضافت الصحيفة أن الحوثي أسس هذه القوة الأمنية في صعدة مسقط رأسه من عناصر شديدة الولاء له كما تقدر المصادر أن عناصر من المخابرات الإيرانية وعناصر أمنية تابعة لميليشيا”حزب الله” ساهمت في تدريب هذه القوة السرية قبل أن توسع دائرة نطاق هذه القوة جغرافياً إلى صنعاء وكل المحافظات التي باتت تحت سيطرة الجماعة بعد اجتياح العاصمة في سبتمبر / 2011.
اقرأ أيضا: 3 أهداف لأعنف هجوم للنظام و”حزب الله” ضد ريف دمشق الغربي.. وإيران مُحرك رئيسي للتصعيد
[sociallocker] [/sociallocker]