لماذا لم تنفذ صفقة ترحيل مقاتلي هيئة "تحرير الشام" من الغوطة؟



السورية نت - رغداء زيدان

تصدرت مفاوضات ترحيل عناصر "هيئة تحرير الشام" التي تشكل جبهة النصرة سابقاً نسبة كبيرة منها، أحداث الغوطة الشرقية، من دون اتضاح تفاصيل اتفاق الترحيل، بسبب التكتم الإعلامي لفصائل معارضة على صلة بالصفقة.

ونقلت صحيفة "الحياة" أن مصادر إعلامية رسمية تابعة لنظام الأسد ذكرت أن وحدات من قوات النظام طوقت عناصر من "النصرة" في قرية مغر المير في ريف دمشق الجنوبي الغربي، قاطعةً بذلك أحد أهم طرق إمداد الـ"جبهة".

وقالت مصادر في ريف دمشق أمس، إن مصالح متضاربة بين فصيلي "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" عطلت بدء عملية الترحيل حتى اليوم، وسط حديث عن "صفقات خفية" يبرمها كل فصيل على حدة.

ولا تقتصر عرقلة الترحيل على قضية واحدة، بل تشمل ملف أسرى "النصرة" الذين يحتجزهم "جيش الإسلام".

وكان أمير عسكري في "جبهة النصرة" قال: إن "شرخاً حدث في صفوف الجبهة بسبب مشروع الترحيل الذي وقعه فيلق الرحمن مع روسيا، ولأن الجبهة لم تكن طرفاً في الاتفاق المبرم".

وأضاف أن ملف أسرى "النصرة" ما زال عالقاً بسبب رفض جماعة منها، الخروج إذا لم ينهَ ملف الأسرى، بخاصة بعد إعلان مقتل 17 عنصراً من أصل 30 يحتجزهم "جيش الإسلام".

ويؤكد "جيش الإسلام" وجوب ترحيل "النصرة" من المنطقة عبر مفاوضات مع النظام، لحصر الخروج من معبر الوافدين الذي يتصل بمناطق سيطرة "جيش الإسلام" في دوما، لكن فصيل "فيلق الرحمن" يصر على أن يكون الترحيل من معبر مدينة جسرين الواقعة تحت نفوذه، ويجري أيضاً مفاوضات مع الجانب الروسي للتشديد على ذلك، الأمر الذي كان له دور أساسي في تأخير الاتفاق.

وتنتظر فصائل المعارضة موعد الخروج الذي تأجل بسبب الخلافات الأخيرة، علماً أن أي طرف لم يكشف بعد بنود المفاوضات.

وكانت باصات وصلت إلى معبر مخيم الوافدين الواصل بين مناطق المعارضة ومناطق قوات النظام، السبت الماضي، لكن عملية نقل عناصر "النصرة" تأجلَت. وكان كل من فصائل المعارضة في الغوطة وقع اتفاقاً على حدة مع الجانب الروسي.

اقرأ أيضا: الدولار يواصل ارتفاعه بسوريا ويكسر حاجز 450 ليرة في بعض المناطق




المصدر