3 أهداف لأعنف هجوم للنظام وحزب الله ضد ريف دمشق الغربي.. وإيران مُحرك رئيسي للتصعيد

24 ديسمبر، 2017

السورية نت – مراد الشامي

أمجد عساف – خاص السورية نت

تتواصل المعارك العنيفة على تخوم منطقة تجمع بيت جن في ريف دمشق الغربي للأسبوع الرابع على التوالي، بين قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها على رأسها “حزب الله”، وقوات المعارضة السورية ممثلة باتحاد قوات “جبل الشيخ” من جهة أخرى.

وتشير تحركات قوات النظام وميليشياتها في تلك المنطقة، إلى وجود أهداف رئيسية تسعى إيران إلى تحقيقها جنوب سوريا تحقق من خلالها أيضاً مصالح لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

أهداف إيرانية

ويكمن الهدف الأبرز للسيطرة على بيت جن، إيجاد منطقة تماس مباشر مع الجولان المحتل، وذلك بعد فشل ميليشيا “حزب الله” في إيجاد قاعدة لها في بلدة حضر الدرزية وكسب ولاء شخصيات هناك تمكنها من تحقيق مصالحها.

ووجود ميليشيا “حزب الله” قرب الجولان المحتل، هو هدف سبق لـ سمير القنطار الرجل اللبناني الدرزي الذي كان قائداً لقوات الحزب في هضبة الجولان عام 2015 تحقيقه، إلا أن إسرائيل منعت حينها تقوية الحزب لوجوده في تلك المنطقة وقتلت القنطار في غارة جوية يوم 20 ديسمبر/ كانون الثاني 2015.

وبالإضافة إلى ذلك، فهنالك هدف غير معلن يسعى إليه “حزب الله”، وهو تأمين الحدود اللبنانية السورية من جهة مزارع شبعا المقابلة لمنطقة بيت جن.

قال عسكريون في قوات المعارضة ببيت جن في تصريحات لـ”السورية نت” إن قراءتهم لمجريات المعارك في المنطقة، تدل على أن إيران هي المحرك الخفي للعمليات العسكرية، وأشاروا أن هذا ما يُفسر حشود مقاتلين تابعين لـ”الحرس الثوري” الإيراني، و”حزب الله” في منطقة “مثلث الموت” (منطقة التقاء أرياف محافظات درعا، والقنيطرة، وريف دمشق الغربي)، حيث تم استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية خلال الفترة الماضية.

إبعاد خطر عسكري

وتسعى قوات الأسد وميليشياتها أيضاً من خلال السيطرة على بيت جن، إلى استكمال تأمين محيط العاصمة دمشق من الجهة الغربية، بعدما فرض النظام حصاراً استمر عدة أشهر على خان الشيح، وزاكية، والدرخبية، تزامن من قصف عنيف عليها، ما دفع قوات المعارضة للدخول في “اتفاق مصالحة” مع النظام بعد معارك طاحنة.

ولدى قوات النظام مخاوف من تكرار قوات المعارضة محاولاتها لفتح طريق إمداد من ريف القنيطرة الشمالي إلى تجمع بيت جن، ولذلك فإن النظام وميليشياته يسعون إلى قطع الطريق أمام تحقق هذا السيناريو الذي سيُكلف قوات الأسد والمقاتلين المساندين لها فاتورة بشرية كبيرة.

خسائر ومعارك كر وفر

ميدانياً، لا تزال قوات المعارضة قادرة على صد هجمات قوات الأسد وميليشيا “حزب الله”، وأمس السبت استعادت المعارضة عدداً من المواقع التي خسرتها في محيط قرية مغر المير.

وقال قيادي عسكري في قوات المعارضة في بيت جن لـ”السورية نت” إن المعارك التي دارت على تخوم قرية مغر المير، أمس السبت، أدت لمقتل أكثر من 50 جندياً من قوات النظام و ميليشياته، وإعطاب عدد من العربات المدرعة.

وأشار إلى أن فصائل المعارضة لا تزال قادرة على صد الهجوم الشرس الذي تتعرض له منطقة تجمع بيت جن على الرغم من سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الأسد، وميليشيا “حزب الله” في محاولاتها للسيطرة على المنطقة.

تحديات أمام المعارضة

العسكريون الذين تحدثوا لـ”السورية نت” أشاروا إلى أن قوات المعارضة حالياً تتبع أسلوب الكر والفر في معاركها، وتتبع استراتيجية الضربات المحدودة لإرهاق صفوف القوات المهاجمة، وعدم تمكينها من التمركز في النقاط التي سيطرت عليها.

ولفت هؤلاء إلى الرهان حالياً على عامل الزمن، مشيرين أنه في حال سقوط الثلج في منطقة تجمع بيت جن، سيجعل مهمة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها شبه مستحيلة لتحقيق مزيد من التقدم، خصوصاً في ظل مقاتلين بصفوف من قوات المعارضة على دراية واسعة بطبيعة المنطقة الجغرافية التي يقاتلون فيها.

اقرأ أيضا: سفر القاصرين خارج سوريا يزداد.. ونحو 50 بالمئة من معاملات تثبيت الزواج لمغتربين

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]