السورية نت – شادي السيد

تواجه قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لها، عمليات انتقامية من تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور، ماتسبب بمقتل العشرات من تلك الميليشيات بينهم قيادات .

وتتجلى العمليات عبر هجمات يقوم بها “تنظيم الدولة”، يعتمد خلالها إلى ضرب تلك القوات في المنطقة الممتدة بين مدينة البوكمال ومنطقة الحمدان بريف دير الزور، بغية تشتيتها وإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوفها.

ووثقت وحدة المعلومات في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية بالأسماء والتواريخ والفصيل العسكري في تقرير حصلت “السورية نت” على نسخة منه، مقتل 107 بينهم قيادات من الحرس الثوري وميليشيا “حزب الله” إلى جانب مقاتلين سوريين يعملون لصالح تلك الميليشيات، وذلك في الفترة بين 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأشار الباحث نوار أوليفر من وحدة المعلومات في “عمران” أن خسائر كبيرة منيت بها القوات الإيرانية مؤخرا، حيث تم رصد مقتل آخرون خلال الفترة الممتدة بين 16 و21 الشهر الجاري بينهم  العقيد في الحرس الثوري “مهدي قره محمدي” والذي تم تشيعه الأسبوع الماضي بمدينة “آمل” بمحافظة مازندران شمالي البلاد.

وتمكنت الميليشيات الإيرانية وقوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني من السيطرة على مدينة البوكمال، لتنتقل المعارك في ماتبقى للتنظيم من مناطق يسيطر عليها في ريف المدينة.

وبحسب تقرير لصحيفة “لوموند ” الفرنسية صدر مؤخرا،  أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان الأكثر دموية منذ سنة ونصف السنة لـ”حزب الله” الذي خسر حتى الآن 1200 قتيلاً منذ بدء عملياته العسكرية في سوريا في أكتوبر 2012.

ووفقا لأرقام غير رسمية، فإن عدد الجنود التابعين للحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في سوريا بلغ نحو ألفين و400 جندي.

اقرأ أيضا: تقرير: نظام الأسد قصف مناطق المعارضة بنحو 70 ألف برميل خلال أكثر من خمس سنوات

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]