عوائق تواجه سيدات الأعمال السوريات في الأردن
26 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
أصدر (ائتلاف ليدز) مؤخرًا دراسة، أكدت أن النساء السوريات والأردنيات، على السواء، يواجهن عوائق خاصة، تحول دون تأسيسهن مشروعات ريادية، ودعا الائتلاف في دراسته التي نشرتها منظمة العمل الدولية في الأردن مؤخرًا، إلى “وضع استراتيجية وطنية تُعنى بالأعمال التجارية الصغيرة، بإشراكٍ وتوجيهٍ من المجتمع المحلي، وتعزيز قدرات أصحاب الأعمال الصغيرة”.
أظهرت الدراسة “أن المؤسسات المتناهية في الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، توظف معظم القوى العاملة في الأردن، وستغدو المصدر الرئيس لنمو الوظائف في المستقبل”. ولفتت إلى “أن اللاجئين السوريين والنساء، يواجهون تحديات أكبر، كمحدودية فرص الحصول على التمويل، ومسؤولية رعاية الأطفال والأعمال المنزلية، ونقص وسائل التنقل الموثوق بها”.
أشارت الدراسة إلى أن عدم وضوح إجراءات التسجيل يدفع الكثيرين إلى تجنب إصدار رخصة مهن، وتفضيل العمل بشكل غير رسمي؛ ومن شأن هذا الأمر أن يحدّ من نموها المحتمل، وعلى الرغم من ذلك، فإن “العديد من السوريين أبدوا اهتمامًا بتسجيل أعمالهم التجارية، والتي قد تصل ضماناتها المصرفية إلى نحو 300 ألف دينار أردني أحيانًا، ليس فقط لتأمينها، وإنما لتوفير الحماية القانونية لهم أيضًا، وفي المقابل، أبدى أصحاب الأعمال الأردنيون اهتمامًا أقل بمثل هذه الحماية، معتبرين أن إضفاء الطابع الرسمي على أعمالهم لن يجلب لهم سوى منفعة قليلة”.
بينت الدراسة أن “معظم النساء الأردنيات والسوريات يشعرن بتحليهن بالمهارات اللازمة لضمان نمو أعمالهن، غير أنهن اعترفن في الوقت نفسه بوجود بعض الثغرات في هذه المهارات، لا سيما في المواضيع المتعلقة بالإدارة المالية، وتصميم المنتجات والتسويق”.
وأضافت: “إن العديد من النساء السوريات والأردنيات لا يثقن بالبنوك ومؤسسات التمويل الصغيرة، ويعتقدن أن هذه المؤسسات تقدم قروضًا دون النظر إلى جدوى المشاريع، إضافة إلى أن محدودية التنقل تؤثر على رياديات الأعمال، في الوصول إلى الأسواق وشبكات الدعم، وممارسة الأعمال اليومية، كتسجيل الأعمال وتنميتها، كما أن الخوف من الترحيل والمضايقات يشكّل قيدًا على حركة السوريات، ويؤدي إلى زيادة الرغبة في البقاء بالقرب من منازلهن”.
يعمل (ائتلاف ليدز)، بتمويل من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (مدد)، ويسعى لتعزيز الاعتماد على الذات من الناحية الاقتصادية، والصمود والاستقرار الاجتماعي، في المجتمعات المتأثرة باللجوء، في الأردن ولبنان، ويضم ست منظمات هي: المجلس الدنماركي للاجئين، منظمة (أكتد) الفرنسية، مؤسسة إنقاذ الطفل، منظمة (أوكسفام) البريطانية، منظمة (كير)، ومؤسسة مخزومي.
عاصم الزعبي
[sociallocker]
جيرون