‘وحدات الحماية: روسيا وعدت بمشاركة 155 ممثلا من الأكراد في سوتشي’

27 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
4 minutes
السورية نت – شادي السيد

أكد القائد العام لميليشيا”وحدات حماية الشعب” الكردية، سيبان هيمو، أن روسيا وعدت بمشاركة عدد من الأكراد في مؤتمر “الحوار الوطني” المزمع عقده في سوتشي الشهر المقبل.

وقال هيمو لوكالة “أ ن ف” الكردية، اليوم الأربعاء، إن “السلطات الروسية وعدت بمشاركة 155 ممثلا من الأكراد وشعوب شمالي سوريا الذين يشكلون جزءا من (الإدارة الديمقراطية المستقلة) في الاجتماع في سوتشي رغم اعتراض تركيا”.

وأضاف “روسيا ذكرت أنها تنظر للأكراد كمكون أساسي من الشعب السوري ولا ترى داعي لوجود مشكلات مع المشاركة الكردية، فهذا هو اتجاه الوعود التي قطعتها”.

ولم تشارك الفصائل الكردية في أي من جولات محادثات السلام السورية حتى الآن على الرغم من سيطرتها على أكثر من ربع مساحة سوريا. وتعارض تركيا مشاركتها في المحادثات.

وتساند موسكو نظام  بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات في حين تعارضه تركيا.

لكن أنقرة تعتبر “وحدات حماية الشعب” الكردية جماعة إرهابية منتمية لحزب “العمال الكردستاني” المصنف إرهابيا.

وأعلنت روسيا وإيران وتركيا يومي 29 و30 يناير كانون الثاني موعدا للمحادثات في منتجع سوتشي على البحر الأسود بعد جولة من محادثات السلام في قازاخستان الأسبوع الماضي لكنها لم تقل من سيشارك.

وفي بيان لنحو 40 جماعة بينها بعض الفصائل العسكرية المعارضة لنظام الأسد والتي شاركت في جولات سابقة من محادثات السلام في جنيف، إن موسكو لا تمارس ضغوطاً على نظام الأسد للتوصل إلى تسوية سياسية.

وقال البيان الصادر الاثنين، إن روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين ولم تضغط على النظام، وهي تزعم أنها ضامنة بالتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل.

ووصف البيان روسيا، بأنها دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين وساندت النظام عسكرياً، ودافعت عن سياساته وظلت على مدى سبع سنوات تحول دون إدانة الأمم المتحدة لنظام الأسد.

من جانبها، فصائل الجبهة الجنوبية لتحرير سوريا رفضت بدورها في بيان صادر عنها حضور مؤتمر سوتشي.

و “مؤتمر الحوار” هو مشروع أعلنته موسكو في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، على أن يجمع النظام والمعارضة السورية في سوتشي، غير أن مكونات رئيسية في المعارضة السورية رفضت المشاركة فيه مبدية تمسكها بمفاوضات جنيف.

إذ أعلنت على الفور كل من “الهيئة العليا للمفاوضات”، والائتلاف الوطني السوري، وفصائل المعارضة عن رفضها المشاركة في مؤتمر سوتشي، وقالت على لسان ممثليها إن المؤتمر أشبه “بحوار بين النظام والنظام”، بحسب ما قال عضو “الهيئة العليا” محمد علوش.

ولدى روسيا أهداف عدة من عقد مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي، جميعها تصب في صالح موسكو وحليفها نظام الأسد، بدءاً من أجندة المؤتمر، وقائمة المدعوين لحضوره، والرسائل السياسية التي تريد روسيا إيصالها برعايتها لهذا المؤتمر.

أبرز الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها عبر مؤتمر سوتشي، هو الحفاظ على بقاء الأسد في السلطة، رغم تسببه بمقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص، بحسب توثيق منظمات حقوقية.

ولتطبيق ذلك تتخذ موسكو إجراءات عدة، أبرزها أنها تسعى خلال مؤتمر سوتشي المقبل إلى مناقشة مشروع “دستور سوري جديد” سبق أن قدمته موسكو في يناير/ كانون الثاني 2017، تمهيداً لاعتماده في سوريا.

و من المحتمل أن يجري في مؤتمر سوتشي، مناقشة إقامة “حكومة وحدة وطنية” تجمع النظام والمعارضة، وهو مطلب روسي دأبت موسكو على جعله أمراً واقعاً، بحيث يبقى الأسد على رأس السلطة.

اقرأ أيضا: هربوا من جحيم المعارك إلى مأساة النزوح.. “عين العيسى” معاناة أخرى لأهالي دير الزور

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]