قطار التهجير القسري يصل “بيت جن”

قال مصدر ميداني، فضّل عدم نشر اسمه، لـ (جيرون): إنّ “مقاتلي المعارضة في (بيت جن)، وهي آخر معاقلها في الغوطة الغربية بريف دمشق، اتفقوا مع قوات النظام على تسليم المدينة من دون قتال، مع ضمان خروج (آمن) لمقاتلي المعارضة إلى الشمال السوري”.

أشار المصدر إلى “وصول عدد من الحافلات إلى بلدة سعسع القريبة؛ من أجل نقل مقاتلي المعارضة إلى إدلب”، وربط المصدر بين “قبول مقاتلي المعارضة الخروج، وسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها على (مغر المير) الاستراتيجية، يوم أمس الأربعاء”.

إلى ذلك، قال الناشط عبد الله مطر، لـ (جيرون): إن “قوات النظام والميليشيات الموالية لها، مدعومة بغطاء جوي، أحرزت في الأيام القليلة الماضية تقدمًا ملحوظًا، وسيطرت على تل مروان وبلدة مغير المير وقطعت طرق إمداد المدافعين بين البلدة ومزرعة بيت جن”، مشيرًا إلى أن المعارضة “انسحبت من قرية (مغر المير) بشكلٍ كامل قبل ثلاثة أيام، في حين لم تتجرأ  قوات النظام على دخولها حتى يوم أمس”.

وأضاف أن النظام “صعّد من عملياته العسكرية الرامية لفصل (مغر المير)، عن قرية (بيت جن) ومزرعتها، الأمر الذي دفع بالمعارضة إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من تلك المحاور، نتيجة اشتداد وتيرة القصف المدفعي والصاروخي، على مراكزها ونقاطها هناك”.

اتّبع النظام، في معارك (بيت جن)، أساليب عسكرية مشابهة لتلك التي اتبعها في أحياء شرق دمشق، ووادي بردى، والتي تعتمد على تقسيم المنطقة، ومن ثمّ التفرد بكل منطقة على حدة.