نظام الأسد يستمر بالتهجير.. اتفاق يفضي بإجلاء عدد كبير من المقاتلين والمدنيين من بيت جن



السورية نت - رغداء زيدان

أمجد العساف ـ خاص السورية نت

بعد أشهر من المعارك العنيفة بين قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية من جهة وقوات المعارضة المسلحة من جهة أخرى في منطقة تجمع بيت جن بريف دمشق الغربي توصل الطرفان لاتفاق يفضي بإجلاء مقاتلي المعارضة وعدد كبير من المدنيين من تلك المنطقة باتجاه ريفي ادلب ودرعا.

مصدر من المعارضة المسلحة رفض الكشف عن اسمه تحدث لـ"السورية نت" أن الاتفاق الذي تم توصل إليه في بيت جن جاء بعد حملة عسكرية شرسة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية استمرت أكثر من ثلاثة أشهر "تمكنت خلالها تلك القوات من السيطرة على خطوط الدفاع الرئيسية لقوات المعارضة والتي تمتد لمسافة عشرة كيلو مترات من بلدة كفر حور شمالاً وصولاً لبلدة مغر المير جنوباً على أطراف قرية مزرعة بيت جن. وهذا ما جعل الوضع الميداني والإنساني يزداد سوءاً يوماً تلو الآخر".

 وأضاف المصدر: بأن "قوات الأسد والميليشيات الإيرانية تعمدت إطباق الحصار الكامل على قرى التجمع من خلال السيطرة على طرق الإمداد الرئيسية وقطعها لبعض الطرق الأخرى نارياً ما أرهق قوات المعارضة الموجودة في المنطقة وضيق الخناق على أكثر من سبعة آلاف مدني موجودين هناك".

المصدر ذاته تحدث لـ"السورية نت" عن بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد اجتماعات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين بين وفد من أهالي قرى تجمع بيت جن وعدد من ضباط الأسد والميليشيات الموالية له.

وقد شملت تلك البنود أولاً: وقفاً شاملاً لإطلاق النار في المنطقة مع التزام الطرفين بعدم استقدام أية تعزيزات.

ثانياً: انسحاب مقاتلي المعارضة من قرية مغر المير وتلة مروان باتجاه قرية ومزرعة بيت جن وتسليم تلك النقاط لقوات الأسد وقد تم تنفيذ هذا البند يوم أمس .

ثالثاً: فتح طريق (ظهر الزيات) الواصل بين بلدتي كفر حور ومزرعة بيت جن وذلك لخروج الراغبين من بلدات (بيت تيما وبيت سابر وكفر حور) التي عمد النظام على إجبارها إجراء مصالحات بعد حصارها لأشهر مطلع العام الحالي.

 رابعاً: إجلاء مقاتلي هيئة "تحرير الشام" بسلاحهم الخفيف وعائلاتهم والبالغ عددهم نحو 150 باتجاه محافظة إدلب اعتباراً من صباح غد.

خامساً: تسليم السلاح الثقيل الموجود بحوزة فصائل اتحاد قوات جبل الشيخ لقوات النظام.

سادساً: إجلاء مقاتلي الجيش الحر وعائلاتهم ومن يرغب بالخروج من البلدات المحاذية لبيت جن باتجاه محافظتي درعا والقنيطرة .

سابعاً: "تسوية أوضاع " من يرغب بالبقاء في تجمع بيت جن وتسليم سلاحه .

تنفيذ هذا الاتفاق يعني خسارة المعارضة المسلحة لآخر معاقلها في ريف دمشق الغربي ووصول الميليشيات الإيرانية للهدف الذي طالما سعت لتحقيقه وهو الوصول للحدود مع الجولان المحتل والذي يخفي وراءه هدفاً استراتيجياً لميليشيات "حزب الله" اللبناني بالسيطرة على كامل الحدود اللبنانية مع سوريا.

اقرأ أيضا: كردستان العراق: تلقينا مؤشرات إيجابية لتجاوز الأزمة مع بغداد




المصدر