هيئة التفاوض تؤكد رفضها حضور مؤتمر سوتشي



السورية نت - رغداء زيدان

أكد المتحدث باسم هيئة التفاوض للمعارضة السورية يحيى العريضي أن الهيئة رفضت مقترح موسكو بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بصيغته الحالية بسبب الخلاف حول مصير بشار الأسد.

وأكد العريضي، في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم، أن لقاء سوتشي "لمن يقبل بالأسد ونظامه" فقط.

وقال: "ترى الهيئة أنه عندما تصرح موسكو بأن نظام الأسد لا يناقش، فهي تقول إن عملية الانتقال السياسي إلى دولة غير طائفية لكل مواطنيها والمنصوص عليها في القرار 2254 أيضاً لا تناقش. وبذا تفرغ موسكو مؤتمرها من مضمونه، وتتجاوز القرارات ذات الصلة بالقضية السورية. ومن هنا لا يمكن للهيئة أن تخرج عن مطالب الشعب السوري، ولا عن قرارات الشرعية الدولية، فما تطرحه موسكو بشكله الحالي مرفوض".

"ومؤتمر الحوار" هو مشروع أعلنته موسكو في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، على أن يجمع النظام والمعارضة السورية في سوتشي، غير أن مكونات رئيسية في المعارضة السورية رفضت المشاركة فيه مبدية تمسكها بمفاوضات جنيف.

إذ أعلنت على الفور كل من "الهيئة العليا للمفاوضات"، والائتلاف الوطني السوري، وفصائل المعارضة عن رفضها المشاركة في مؤتمر سوتشي، وقالت على لسان ممثليها إن المؤتمر أشبه "بحوار بين النظام والنظام"، بحسب ما قال عضو "الهيئة العليا" محمد علوش.

ولدى روسيا أهداف عدة من عقد مؤتمر "الحوار الوطني" في سوتشي، جميعها تصب في صالح موسكو وحليفها نظام الأسد، بدءاً من أجندة المؤتمر، وقائمة المدعوين لحضوره، والرسائل السياسية التي تريد روسيا إيصالها برعايتها لهذا المؤتمر.

أبرز الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها عبر مؤتمر سوتشي، هو الحفاظ على بقاء الأسد في السلطة، رغم تسببه بمقتل ما لا يقل عن 550 ألف شخص، بحسب توثيق منظمات حقوقية.

ولتطبيق ذلك تتخذ موسكو إجراءات عدة، أبرزها أنها تسعى خلال مؤتمر سوتشي المقبل إلى مناقشة مشروع "دستور سوري جديد" سبق أن قدمته موسكو في يناير/ كانون الثاني 2017، تمهيداً لاعتماده في سوريا.

ومن المحتمل أن يجري في مؤتمر سوتشي، مناقشة إقامة "حكومة وحدة وطنية" تجمع النظام والمعارضة، وهو مطلب روسي دأبت موسكو على جعله أمراً واقعاً، بحيث يبقى الأسد على رأس السلطة.

اقرأ أيضا: انتقادات لوزير خارجية لبنان بسبب تعليقات له حول إسرائيل.. ماذا قال؟




المصدر