"يتحركون دون عقاب".. التحالف الدولي: الأسد يسمح لتنظيم الدولة بالتنقل في مناطق سيطرة قواته



السورية نت - مراد الشامي

اتهم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق، رأس النظام بشار الأسد بالسماح لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتحرك في مناطق سيطرة قواته دون استهدافهم، فيما أكد التحالف أنه لن يستهدف التنظيم في مناطق سيطرة النظام.

وقال الجنرال البريطاني فيليكس غيدني، مساء أمس الأربعاء للصحافيين، إن "مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يتحركون على ما يبدو دون معاقبتهم في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، ما يظهر بوضوح أن النظام إما لا يرغب أو أنه عاجز عن هزم داعش ضمن حدوده".

وبحسب غيدني وهو أحد قادة عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا، فإن التحالف لاحظ أن العديد من مقاتلي "تنظيم الدولة" الذين طردوا من الرقة، أبرز معاقلهم في شرق سوريا، انتقلوا إلى الغرب، وأعادوا تنظيم صفوفهم في خلايا صغيرة ليتمكنوا من الإفلات من المراقبة بسهولة أكبر.

وأضاف متحدثاً عبر دائرة الفيديو من بغداد، إن قوات التحالف الدولي وقوات الأمن العراقية "مدركة تماماً أن تنظيم الدولة الإسلامية عدو صبور لديه قدرة كبيرة على التأقلم".

وأشار إلى أن لديهم علم بأن مقاتلي التنظيم يحاولون تنظيم صفوفهم في خلايا صغيرة و"أنهم سيحاولون حتماً تنفيذ عمليات إرهابية أينما وحينما يكون ذلك ممكناً".

وكانت المعارضة السورية قد أكدت مراراً تهاون نظام الأسد مع مقاتلي "تنظيم الدولة" والتغاضي عن تحركاتهم قرب مناطقهم، بهدف السماح لهم للوصول إلى مناطق المعارضة وضربها.

والمعارك المستمرة في ريف حماه الشمالي الشرقي منذ نحو شهر، أثارت الكثير من إشارات الاستفهام حول تحركات التنظيم وهجومه على مناطق المعارضة باتجاه ريف إدلب، في حين أن التنظيم مُحاصر من الخلف من قبل قوات الأسد.

مناطق النظام

ورغم اتهامه للنظام بالامتناع عن مواجهة مقاتلي "تنظيم الدولة"، قال التحالف الدولي إنه لا ينوي مطاردة مقاتلي التنظيم في مناطق سيطرة قوات الأسد وحليفتيه روسيا وإيران.

وعندما سُئل غيدني عما إذا كان التحالف سيستهدف مقاتلي التنظيم في مناطق يسيطر عليها النظام، قال إنه ليست لديه خطط لذلك، مضيفاً: "سنواصل خفض التصعيد مع الروس لكن ليست لدينا نية للعمل في المناطق التي يسيطر عليها النظام حالياً".

وسبق أن أعلن مسؤولون أمريكيون أن قوات الأسد قليلة للغاية وضعيفة بدرجة لا تمكنها من قتال "تنظيم الدولة".

ويُقدر التحالف أن أقل من ألف من مقاتلي "تنظيم الدولة" لا يزالون في العراق وسوريا. وإثر حملة الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وكذلك روسيا، خسر "تنظيم الدولة" أبرز معاقله في دولة "الخلافة التي أعلنها" في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا.

وفي كانون الأول/ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "انتهاء الحرب" ضد التنظيم الذي كان سيطر في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق.

ويتوقع صدور إعلان مشابه من نظام الأسد، حيث لم يعد التنظيم يسيطر على أكثر من 5% من الأراضي السورية، مع انكفاء مقاتليه إلى عدد من القرى في محافظة دير الزور وجيوب في محافظتي حمص وحماة، كما أنه موجود في منطقتين في ريف دمشق.

اقرأ أيضا: المعارضة تحبط محاولتي تسلل للنظام على جوبر وتحمل الأسد مواصلة خرق "خفض التصعيد"




المصدر