النظام يتقدم في ريف حماة.. و"تحرير الشام": العشرات من قوات الأسد قتلوا بالكمائن والألغام



السورية نت - شادي السيد

سيطرت قوات نظام بشار الأسد اليوم الجمعة على بلدة أبو دالي بريف حماة والمتاخمة للحدود الإدارية لريف إدلب الجنوبي، وسط اشتداد ضراوة المعارك مع قوات المعارضة في المنطقة.

وأفاد مصدر عسكري تابع لنظام بشار الأسد لوكالة "سانا" التابعة للنظام، عن استعادة النظام السيطرة على البلدة، فيما أعلن ناشطون أن معارك مازالت متواصلة في محيط البلدة في محاولة من قوات المعارضة استعادتها.

وكانت قوات النظام بالتعاون مع ميليشيات أجنبية وقصف جوي روسي، تمكن من السيطرة على قرية أم حارتين وعدد من القرى والتلال أهمها المشيرفة والطامة والمغارة والوارد والدجاج وتل المقطع، تزامنا مع قصف جوي عنيف على مدن وبلدات بريف إدلب الجنوبي ماتسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.

عشرات القتلى للنظام

وأشارت مصادر إعلامية وناشطون أن قوات النظام تكبدت خسائر كبيرة خلال محاولتها السيطرة على بلدة أبو دالي ومحيطها خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث ساهمت الألغام التي زرعتها قوات المعارضة في إيقاع عدد كبير من عناصر النظام بين قتيل وجريح.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن " 27 عنصراً من قوات النظام وميليشياتها قتلوا مقابل 20 مقاتلاً من الفصائل المعارضةفي الساعات الـ24 الأخيرة جراء المعارك بين الطرفين في بلدات عدة في محافظة ادلب".

في حين أعلن قائد عسكري من "هيئة تحرير الشام" أن "حصيلة خسائر النظام تجاوزت 60 قتيلا بينهم ضباط خلال معارك عنيفة على محاور ريف حماة الشمالي".

ونقلت وكالة "إباء" التابعة لـ" تحرير الشام" عن القائد العسكري أمس الخميس، أن "كميناً محكم أعده المقاتلون لمجموعة من عناصر قوات الأسد حاولوا التسلل إلى نقاط المرابطين قرب تل المقطع شرقي قرية أبو دالي ما أسفر عن مقتلهم بالكامل".

وأضاف "أبو الحسن فاروق" أن مجموعة أخرى من جيش النظام لقيت حتفها في قرية المشيرفة شمال حماة، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم، إضافة لانفجار لغم بسيارة إسعاف لجرحى قوات الأسد أسفر عن مقتل من فيها".

من جهتها نعت قناة "سما" الفضائية التابعة لنظام الأسد، مقتل مصورها كرم قبيشو، وإصابة مراسلها عبد الغني جاروخ "بجروح طفيفة" في محيط بلدة أبو دالي.

ضحايا مدنيون

وتتواصل حملة القصف من الطيران الحربي والمروحي لقوات الأسد على ريف إدلب، لليوم الخامس على التوالي، مستهدفة المناطق المدنية بالبراميل المتفجرة وصواريخ شديدة الانفجار.

وارتفعت إلى 22 حصيلة ضحايا الغارات التي استهدفت أمس الخميس، بلدات خان شيخون والتمانعة وبدامة، وقرى سرمان ومشيرفة وسكيك وبابولين وخان السبل ومعرة شورين وشيخان وأم جلال ودار السلام.

واستشهد أكثر من 46 مدنيا  خلال الهجمات الجوية والبرية التي استهدفت منذ مطلع الأسبوع الجاري، محافظتي حماه وإدلب.

وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية  إحدى مناطق اتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه في أيار/مايو بموجب محادثات أستانا برعاية روسيا وإيران وتركيا.

ويأتي تحرك قوات النظام باتجاه إدلب، بعد انتهائها من آخر أكبر المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

وشكلت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين تم تهجيرهم من مناطق عدة في سوريا قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها.

ولطالما رأى مراقبون أن إدلب قد تشكل الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد "تنظيم الدولة".

اقرأ أيضا: إجلاء الدفعة الأخيرة من الحالات الحرجة بغوطة دمشق المحاصرة




المصدر