بدء إجلاء قوات المعارضة من آخر معاقلها بغوطة دمشق الغربية



السورية نت - شادي السيد

بدأ مدنيون ومقاتلون من المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، مغادرة بلدة "بيت جن" آخر معاقل المعارضة في غوطة دمشق الغربية، بموجب اتفاق مع قوات النظام، بعد حصار دام 4 سنوات تخللتها معارك عنيفة بين الجانبين.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "ألأناضول"، أن نحو 250 عائلة و300 مقاتل بدأوا بمغادرة البلدة المحاذية لهضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.

وذكرت المصادر ذاتها، أن قسم من المغادرين سينتقل إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب شمالي سوريا، وقسم إلى درعا جنوبي البلاد.

ولفتت إلى أن الحافلات التي ستقل المغادرين وصلت بلدة "سعسع" المجاورة منذ أمس، كما وصلت سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمصابين.

وكانت قوات النظام وبعد معارك تقدمت فيها محكمة الحصار على البلدة، أمهلت المعارضة 72 ساعة للموافقة على إخلاء "بيت جن".

وكان مصدر خاص تحدث لـ"السورية نت" عن بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد اجتماعات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية بين وفد من أهالي قرى تجمع بيت جن وعدد من ضباط الأسد والميليشيات الموالية له.

وقد شملت تلك البنود أولاً: وقفاً شاملاً لإطلاق النار في المنطقة مع التزام الطرفين بعدم استقدام أية تعزيزات.

ثانياً: انسحاب مقاتلي المعارضة من قرية مغر المير وتلة مروان باتجاه قرية ومزرعة بيت جن وتسليم تلك النقاط لقوات الأسد وقد تم تنفيذ هذا البند يوم أمس .

ثالثاً: فتح طريق (ظهر الزيات) الواصل بين بلدتي كفر حور ومزرعة بيت جن وذلك لخروج الراغبين من بلدات (بيت تيما وبيت سابر وكفر حور) التي عمد النظام على إجبارها إجراء مصالحات بعد حصارها لأشهر مطلع العام الحالي.

 رابعاً: إجلاء مقاتلي هيئة "تحرير الشام" بسلاحهم الخفيف وعائلاتهم والبالغ عددهم نحو 150 باتجاه محافظة إدلب اعتباراً من صباح غد.

خامساً: تسليم السلاح الثقيل الموجود بحوزة فصائل اتحاد قوات جبل الشيخ لقوات النظام.

سادساً: إجلاء مقاتلي الجيش الحر وعائلاتهم ومن يرغب بالخروج من البلدات المحاذية لبيت جن باتجاه محافظتي درعا والقنيطرة .

سابعاً: "تسوية أوضاع " من يرغب بالبقاء في تجمع بيت جن وتسليم سلاحه .

يشار أن تنفيذ هذا الاتفاق يعني خسارة المعارضة المسلحة لآخر معاقلها في ريف دمشق الغربي ووصول الميليشيات الإيرانية للهدف الذي طالما سعت لتحقيقه وهو الوصول للحدود مع الجولان المحتل والذي يخفي وراءه هدفاً استراتيجياً لميليشيات "حزب الله" اللبناني بالسيطرة على كامل الحدود اللبنانية مع سوريا.

اقرأ أيضا: واشنطن وتل أبيب توقعان اتفاقا "سريا" لمواجهة إيران وتدخلها بسوريا




المصدر