“بيت جن” إلى المصالحة وأبناؤها يرفضون التهجير



بدأت، اليوم الجمعة، عملية تهجير مقاتلي بلدة (بيت جن) ومحيطها، إلى جانب عوائلهم، ومن يرغب من المدنيين، وذلك بعد صمود دام نحو أربعة أشهر، صدّ فيه مقاتلو المعارضة أشرس هجمات النظام وميليشياته الرديفة المدعومة بغطاء جوي شكّل ما يشبه الجدران النارية في وجه المدافعين؛ وأجبرهم على الانسحاب من بعض التلال الاستراتيجية، وسمح للنظام وحلفائه بفرض سيناريو التهجير القسري من جديد.

مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ (جيرون): إن “عملية نقل مقاتلي (هيئة تحرير الشام) وعوائلهم، باتجاه إدلب، بدأت بعد ظهر اليوم الجمعة، على أن تستكمل عمليات التهجير في اليومين القادمين”، موضحًا أن “مقاتلي (الجيش الحر) الذين لا ينحدرون من بلدة بيت جن سيهجّرون إلى محافظة درعا جنوبي البلاد”.

أشار المصدر إلى أن “أبناء البلدة المقاتلين رفضوا الخروج من بلدتهم، تحت أي ذريعة، وفضلوا البقاء فيها، وفق تفاهم مع النظام السوري (مصالحة)، والسبب الرئيس في ذلك هو حماية البلدة، ومن بداخلها من المدنيين، من أي هجمات انتقامية من قرى مجاورة مثل (حضر)، وستتضح ملامح هذا التفاهم في المرحلة المقبلة”.

وكانت فصائل المعارضة، في آخر معاقل الريف الغربي للعاصمة، قد وافقت قبل نحو أربعة أيام على الدخول في مفاوضات مع النظام، بشأن ترتيب خروج آمن، بعد أن سيطر الأخير على تل بردعيا وتل مروان ومغر المير، وغيرها من المواقع الاستراتيجية.


جيرون


المصدر
جيرون