واشنطن تحذر الأسد من استهدافه للكرد.. وماتيس يكشف طبيعة دور أمريكا المقبل في سوريا



السورية نت - مراد الشامي

حذّر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، نظام بشار الأسد، اليوم الجمعة، من شنّ أي هجوم على قوات "سوريا الديموقراطية" التي يُشكل المقاتلون الأكراد غالبيتها، والتي اتهمها رأس النظام بشار الأسد مؤخراً بالخيانة.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي في البنتاغون "لدينا خط فاصل" بين المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق السوري، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المدعومة من روسيا في الغرب، وأضاف: "سيكون من الخطأ تجاوز هذا الخط".

وأشار ماتيس إلى أن مسؤولين أميركيين سيذهبون إلى شرق سوريا، لتنظيم شؤون نزع الألغام وإعادة الإعمار، وأضاف رداً على سؤال حول طبيعة الدور الأميركي في سوريا في العام المقبل: "سترون مزيدا من الدبلوماسين على الأرض".

ولفت أيضاً إلى أن مهمة العسكريين الأميركيين الموجودين في سوريا "ستنتقل من السيطرة على الأراضي إلى تأمين الاستقرار"، وأن "العسكريين سيؤمنون تحرّك دبلوماسيينا وأمنهم".

ولم يوضح الوزير ما هو السند القانوني لإرسال دبلوماسيين إلى سوريا، علماً أن التحالف الدولي لم يتدخّل رسمياً سوى لضرب "تنظيم الدولة"، مستنداً إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز الدفاع عن بلد أو مجموعة من الدول الحليفة، وذلك بعدما استهدفت هجمات التنظيم دولاً أوروبية عدة منضوية مع واشنطن في حلف شمال الأطلسي.

وبات النظام يسيطر على 55 % من مساحة سوريا بعدما حقق تقدماً كبيراً على فصائل المعارضة وعلى "تنظيم الدولة" منذ التدخل الروسي، في حين أن قوات "سوريا الديمقراطية" تسيطر على 28 %.

وكان الأسد تبادل الاتهامات بالخيانة مع قوات "سوريا الديموقراطية" التي تتألف من مقاتلين أكراد وعرب للمرة الأولى من 6 سنوات، ما قد ينذر بصدام بين الطرفين، وقال الأسد إن "كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأميركية (...) وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة"، وأضاف بعدما التقى وفداً روسياً رفيعاً: "هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأميركيين".

وخلال السنوات الماضية، نجح الأكراد والنظام تقريباً في تجنب الاصطدامات باستثناء مواجهات محدودة.

اقرأ أيضا: سوريا ورقة بوتين لتحقيق طموحاته السياسية.. ما أسباب إعلانه "النصر" على "تنظيم الدولة" قبل القضاء عليه؟




المصدر