فصائل المعارضة تباغت النظام في “مركبات” حرستا

شنّت فصائل المعارضة المشاركة في غرفة عمليات (بأنهم ظلموا)، أمس الجمعة، هجومًا معاكسًا على ما تبقى من مواقع خاضعة لسيطرة قوات النظام، في (إدارة المركبات) بمدينة حرستا، شرق دمشق، وسط قصفٍ مكثف من الطيران الحربي على المنطقة.

قال الناشط الإعلامي براء محمد، لـ (جيرون): إن “فصائل من المعارضة وأخرى جهادية، استهدفت، أمس، بعربة مفخخة قوات النظام التي كانت تحاول اقتحام حي العجمي، الذي يفصل مناطق سيطرتها عن مناطق سيطرة النظام في (إدارة المركبات) في مدينة حرستا”.

وأشار إلى أنّ “الهجوم استهدف بشكلٍ رئيس نفقًا، وبناءً كانت تعدّه قوات النظام، لاقتحام النقاط الخاضعة لسيطرة المعارضة في المنطقة، من دون ورود أنباءٍ عن حجم الخسائر في صفوف قوات النظام”.

لفَت محمد إلى “اندلاع اشتباكاتٍ عنيفة ومتقطعة بين الطرفين، عقب تفجير المفخخة، بالتزامن مع قصف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، طال مدن حرستا ودوما وحمورية؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين”.

إلى ذلك، وثّق الدفاع المدني مقتل أربعة مدنيين، بينهم سيدة، إضافة إلى إصابة 26 آخرين، من جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام على مدينة حرستا ومحيطها.

وقد سيطرت فصائل المعارضة، منذ إطلاقها معركة (بأنهم ظلموا)، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على أجزاء واسعة من (إدارة المركبات)، في حين استقدم النظام تعزيزات من (الحرس الجمهوري) وميليشيا (درع القلمون) إلى منطقة الإدارة، بغية تأمين المباني المتبقية فيها التي تنحصر حاليًا في المعهد الفني.

تحظى (إدارة المركبات) الواقعة في مدينة حرستا، بأهمية بالغة لدى النظام السوري؛ لكونها تعدّ المنطقة العسكرية الوحيدة التي ما تزال تقع تحت سيطرته، داخل الغوطة الشرقية، فضلًا عن موقعها الجغرافي الذي يمتد بين مدن حرستا وعربين ومَديَرا.