السورية نت – شادي السيد

استشهد 6 مدنيين، اليوم السبت، في قصف لنظام بشار الأسد على أحياء سكنية في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، تزامنا مع محاولات النظام التقدم في حرستا والنشابية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

ومنذ ساعات الصباح، صعدت قوات النظام من غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على مدينتي “دوما” و”زملكا”، وبلدات “حمورية”، و”عربين”، و”كفر بطنا”، و”مسرابا” و”بيت سوى” و”مديرة” و”حرستا” و”أوتايا”، التابعة للغوطة الشرقية، المدرجة ضمن مناطق “خفض التصعيد”، حسب مصادر في الدفاع المدني.

وأوضحت المصادر لوكالة “الأناضول” أن القصف أسفر عن استشهاد مدني واحد في “حرستا”، و3 في “أوتايا”، ومدني واحد في كل من “كفربطنا”، و”مسرابا”، حسب إحصاءات أولية.

وأشارت المصادر إلى وجود مصابين (لم يتم تحديد عددهم على الفور) جرى نقلهم إلى المشافي.

من جهته أحصى”مركز الغوطة الإعلامي” استهداف مدينة حرستا بـ44 غاراة للطيران الحربي منذ صباح اليوم تزامنا مع محاولات قوات النظام استعادة نقاط تقدمت عليها المعارضة داخل إدارة المركبات في المدينة مؤخرا.

وأعلن ناشطون إعلاميون عن تمكن قوات المعارضة ضمن معركة “بأنهم ظلموا” أمس، من السيطرة على قسم كبير من الأبنية في حي الأعجمي و منطقة الفرن الآلي، في حرستا كما تمكنوا أيضا من قطع طريق الإمداد باتجاه إدارة المركبات، وسط تعتيم إعلامي من غرفة العمليات العسكرية.

ويأتي قصف النظام بعد يوم من إجلاء جرحى وحالات حرجة لمدنيين معظمهم أطفال في الغوطة الشرقية.

وبدأت العملية الثلاثاء بعد اتفاق بين قوات النظام  وفصائل المعارضة السورية، تم بموجبه إجلاء 29 مريضاً مقابل إفراج “جيش الإسلام” عن عدد مماثل من أسرى النظام كانوا محتجزين لديه.

وتمكن “جيش الإسلام” التابع لقوات المعارضة، من استعادة نقاط تقدم عليها النظام وميليشياته صباح اليوم وقتل 7 عناصر في منطقة النشابية بالغوطة الشرقية.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها.

ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطةالشرقية؛ ما أسفر عن قطع وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.

اقرأ أيضا: فقد والدته وأصيب بجروح بالغة.. “قاسم”رضيع بغوطة دمشق يشاطر “كريم” مآسيه

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]