قضايا شغلت بال اللاجئين في ألمانيا عام 2017 خاصة السوريين.. وهذه أبرزها



السورية نت - رغداء زيدان

خلقت التطورات السياسية داخل ألمانيا نوعاً من القلق بين اللاجئين حول مستقبلهم، ترافق ذلك مع تصريحاتٍ متضاربة للمسؤولين الألمان واقتراحات، استخدمت قضية اللجوء سلاحاً لتحقيق مكاسب سياسية.

كل هذا انعكس على اللاجئين أنفسهم، وزاد قلقهم حول مستقبلهم في بلد اللجوء، مترددين بين خطوة إلى الأمام في حياتهم الجديدة، وخطوتين إلى الوراء لتخوفهم من العودة والترحيل. 

وفيما يلي نستعرض أبرز المواضيع التي شغلت بال اللاجئين في عام 2017  داخل ألمانيا، وفقاً لعدد الأخبار المتداولة وحتى الإشاعات المنشورة.

أولاً: لم الشمل

بقيت هذه القضية تؤرق اللاجئين، خاصة ممن حصلوا على "حماية ثانوية" ولا يحق لهم لم شمل عائلاتهم.

وبناءً على ذلك سعى عدد كبير منهم لتقديم طعون في قرارات الحماية الممنوحة لهم أمام المحاكم، لتغيير حالة إقاماتهم القانونية ومنحهم حق اللجوء والتمكن من لم شمل عائلاتهم والعيش مع أسرهم تحت سقف واحد.

فيما ينتظر آخرون تغيير القوانين، وبعضهم الآخر ينتظر أمام السفارات الألمانية في دول مختلفة للحصول على الفيزا واللحاق بعائلاتهم.

ثانياً: الترحيل

بدأت القصة تأخذ حيزاً من تفكير اللاجئين خاصة السوريين في ألمانيا، بعد اقتراحات تقدم بها "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، للتنسيق مع نظام الأسد من أجل إعادة اللاجئين.

وما زاد الطين بلة هو اقتراح ترحيل أصحاب السوابق من السوريين، الأمر الذي أخاف اللاجئين بسبب عدم استقرار الأوضاع في بلدهم. 

من جانبها وضعت وزارة الداخلية الألمانية حداً للشائعات مع تأكيدها على أنه "لا خطط لترحيل لاجئين إلى سوريا قريباً". فيما استمر ترحيل لاجئين من جنسيات أخرى، ورُفضت طلبات لجوء آخرين بانتظار ترحيلهم.

ثالثاً: المكافأة المالية للعودة

من ناحية أخرى رفعت الحكومة الألمانية المكافأة المالية التي كانت مقدمة لتحفيز طالبي اللجوء على العودة الطوعية إلى بلدانهم، من 1800 يورو إلى  2200 يورو، ضمن ما أسمته برنامج "وطنك مستقبلك الآن".

هذه المكافأة دفعت ببعض اللاجئين إلى العودة لكنها لم تقنع الآخرين، وأصبحت مادة للتندر بين اللاجئين، حيث انتشر فيديو لشخص يطلب استشارة شخص آخر بطريقة مضحكة، حول قبول المساعدة المالية والعودة أو البقاء في ألمانيا.

رابعاً: الزيارات إلى سوريا ومراجعة السفارة

ربما كانت هذه القصة الأكثر إثارة للقلق لدى اللاجئين داخل ألمانيا عام 2017، إذ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من القصص حول تلقي لاجئين لرسائل رسمية تفيد بإنهاء إقاماتهم في ألمانيا بسبب قيامهم بزيارة إلى الوطن.

وتحدث آخرون عن إنهاء الإقامة بسبب مراجعة السفارة السورية في برلين لإجراء بعض الأوراق الرسمية.

القصص هذه أثارت بلبلة كبيرة، خاصة وأن الذين وصلوا إلى ألمانيا عن طريق "لم الشمل"، كانوا يسافرون بشكل دوري إلى أوطانهم دون معرفة أن ذلك سينهي إقاماتهم قانونياً، في حين لم يصدر رد رسمي يؤكد أو ينفي ذلك. 

بينما استخدمت بعض الأحزاب هذا الأمر خلال فترة الانتخابات، لتشير إلى أن الدول التي قدم منها اللاجئون أصبحت آمنة.

خامساً: الكفالة

هذه القصة أقلقت الألمان الذين كفلوا لاجئين أكثر من اللاجئين أنفسهم، إذ قررت المحكمة الإدارية العليا أنه على الكفلاء الذي استقدموا أشخاصاً بكفالة ثم قام هؤلاء بتقديم لجوء، دفع جميع تكاليف إقامة اللاجئين منذ وصولهم.

ما يعني أن ذلك سيكلفهم مبالغ طائلة، وسيتكفلون باللاجئين حتى يتمكنوا من العمل وعدم الحصول على مساعدات حكومية.

سادساً: إرهابي متحرش

بقيت صفتا "الإرهاب والتحرش" هاجساً لدى اللاجئين، محاولين منع إلصاقهما بهم. حيث يعمل العديد من اللاجئين على الإسراع في خطوات الاندماج لنفي هاتين الصفتين، اللتين يحاول بعضهم صبغ اللاجئين بهما بسبب بعض الحوادث الفردية.

كل ذلك رغم تأكيدات الشرطة الألمانية عدة مرات خلال عام 2017 بأن "لاجئين ساعدوها في القبض على إرهابيين بسبب معلومات مفيدة".

اقرأ أيضا: الكتاب العربي يزدهر باسطنبول.. معارض ودور نشر احتضنتها المدينة




المصدر