معاناة قاطني مخيم عشوائي في قرية جنوب حلب لانعدام الدعم
1 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
سمارت ـ حلب
يعاني قاطنو مخيم عشوائي في قرية عرادة جنوب غرب مدينة حلب شمالي سوريا، من عدم توافر مقومات الحياة الأساسية في ظل غياب دعم المنظمات الإنسانية.
ويقطن في المخيم الذي يحمل اسم القرية، وأقيم قبل نحو ثلاثة أسابيع، نحو 150 عائلة نزحت من قرى جنوب حلب بسبب الاشتباكات بين قوات النظام السوري وكتائب إسلامية وقصف الأولى المكثف على المنطقة، حيث يفتقر المخيم لوجود الحمامات والنقاط الطبية والمدارس ووسائل التدفئة في ظل البرد الشديد الذي تشهده المنطقة.
وقال أحد النازحين في المخيم يلقب نفسه بـ”أبو يوسف” في حديث لـ”سمارت”، إنه يعيش في صندوق وسيلة نقل مع عائلتة لعدم توفر الخيم الكافية، مناشدا المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بمساعدات النازحين.
أما إحدى النازحات من منطقة جبل الحص وتلقب نفسها “أم بلال”، قالت إن عائلتها أنشأت خيمتهم من الأخشاب والحديد والأحجار والأكياس التي وجدتها في المنطقة وضمن الإمكانيات المتاحة، متخوفة من انهيارها في أي لحظة، ومردفة: “هذه الحاجة لا نعلم ماذا نفعل، تركنا منازلنا بسبب القصف الهمجي والمعارك”.
وتمنّت “أم بلال” العودة إلى منزلها “الدافئ” كما وصفته في أقرب وقت لتكمل بقية حياتها فيه وتتخلص من الظروف القاسية التي تعيشها.
ونزح قرابة 150 ألف شخص من قرى جنوب مدينة حلب خلال الشهرين الماضيين، بسبب الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري مدعومة بسلاح الجو الروسي على المنطقة.
وتقدمت قوات النظام خلال حملتها وسيطرت على عدة قرى ومواقع خاضعة لـ”هيئة تحرير الشام” في المنطقة، ويقول ناشطون إنها تهدف بذلك إلى التوجه غربا للسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب المجاورة.
[sociallocker] [/sociallocker]
أمنة رياض