الثلاثاء 02 كانون الثاني: قتلى ومعتقلون نتيحة الاحتجاجات في إيران والأسد يغير وزير الدفاع




‌ترجمة وتحرير: آمال وشنان – نادين إغبارية

النظام الإيراني في خطر وترامب أمام فرصة ذهبية الأسد يغير وزير الدفاع تركيا قلقة بشأن الاحتجاجات في إيران وتدعو الى تجنب العنف

النظام الإيراني في خطر وترامب أمام فرصة ذهبية

تتواصل الاحتجاجات في إيران ليومها السادس على التوالي، وتتواصل معها التغطية الصحفية والإعلامية العالمية، حيث استهلت صحيفة جيروزاليم بوست عددها بمقال تحت عنوان “المظالم الاقتصادية قد تعرض النظام الإيراني إلى الخطر”، حيث قال بان ليافيلد: “بالرغم من انتشار الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، فإن الأرقام حالياً لا تشير إلى مسار تغيير النظام. حتى الآن لم تظهر الاضطرابات في إيران علامات على تهديد النظام، ولكن الضغوط بسبب الاحتجاجات ذات الطابع الاقتصادي قد تؤدي إلى نتيجة معاكسة”، وأضاف ماير ليتفاك، وهو أستاذ بجامعة تل أبيب ومختص في الشؤون الايرانية، “إنه لا توجد وسيلة تساعدنا على معرفة انعكاس الاحتجاجات على النظام، لكن طبيعة “المطالب الاقتصادية” قد تساعد على انتشار المظاهرات لدى الفئات التي تعاني من نفس المشاكل”، وقال ليتفاك: “لم نشهد تغييرا نوعيا”، “إن الانتقال من 5،000 إلى 10،000 متظاهر لا يحدث فرقاً كبيرا. إن الانتقال من 5000 إلى 200،000سيمثل فرقاً كبيراً، وقد يؤثر على النظام”.

أما الهافنغتون بوست فنشرت مقالاً بعنوان “الاحتجاجات الإيرانية تثير أسئلة صعبة لصانعي السياسة الأميركيين والسعوديين”. وقال الكاتب أن الولايات المتحدة والسعودية يتقاسمان نفس الاهتمام حاليا، وأضاف أن ترامب يجب أن يكون حذراً في التعامل مع  الاحتجاجات لأن أي قرار يتخذه بشأن الاتفاق النووي يمكن أن تكون له تداعيات سلبية ويمكن أن يوحد صفوف الإيرانيين ويزيد من مشاعر القومية لديهم، بل قد يعزز المتشددين من خلال السماح لهم بتوجيه أصابع الاتهام إلى تحريض أجنبي مزعوم. وبدلاً من الاكتفاء بتشجيع المتظاهرين، اقترح المحللون خطوات ملموسة يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة لدعم المتظاهرين. اقترحت السيدة مالوني والصحافي مازيار بهاري أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها في مجال التكنولوجيا ومزودي خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية وشركات وسائل الإعلام الاجتماعية مثل فاسيبوك وتويتر وإنستاغرام لمحاولة إبقاء قنوات اتصال المحتجين مفتوحة. كما أشار الكاتب إلى الدور السعودي في الاحتجاجات الأخيرة، وقال بأن الأمير محمد مع أو بدون دعم أو تعاون أميركي سيسعى إلى استغلال مشاكل الحكومة الإيرانية من خلال محاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية عن طريق إثارة الاضطرابات بين جماعات الأقليات العرقية المقيدة أصلا مثل الأكراد والبلوش. كانت مدينة كرمانشاه، وهي مدينة تقع في غرب إيران ذات الأغلبية الكردية، واحدة من أولى المدن التي انتشرت فيها الاحتجاجات بعد اندلاعها لأول مرة في مشهد المحافظة. وكانت السعودية قد دفعت مبالغ كبيرة من المال خلال الأشهر الـ18 الماضية إلى الجماعات المسلحة والمدارس الدينية في اقليم بلوشستان الباكستاني الذي يحد من منطقة سيستان وبلوشستان الإيرانية التي يسكنها أقليات البلوش.

بدورها المونيتور كتبت مقالاً بقلم علي شاباني تحت عنوان “كيف يمكن لروحاني استخدام الاحتجاجات للنهوض بالإصلاح”، وصف كاتب المقال المحتجين “بالمجموعات الصغيرة” التي تغيب عنها المطالب المحددة وأشار أيضا إلى الاختلاف بين جيلي المتظاهرين بين 2009 و 2017 وقال أن المتظاهرين أصبحوا أكثر تطرفاً في مطالبهم أو ببساطة لا ينتمون إلى الجيل الذي شهد أحداث عام 2009 اذ تحولوا إلى مزيد من البراغماتية، الجيل الجديد من الإيرانيين قد فقدوا الاعتقاد في قدرة المؤسسة السياسية على نقل التظلمات الخاصة بهم وهذا تحدي جديد وفريد للسلطات، وأضاف أن الرئيس روحاني أمام فرصة فريدة لقيادة الاصلاح عن طريق خطوتين: أولاً: يجب على إدارته أن تعمل على وعودها بتوفير منافذ للتعبير عن المظالم، ثانياً: بدلا من السماح للاحتجاجات بأن تصبح أداة لخصومه المحليين وفرصة للمتطرفين ، يجب على روحاني التعامل مع المرشد الأعلى لإقناعه بالحاجة إلى معالجة مراكز السلطة والمال غير الخاضعة للمساءلة.

نشرت وول ستريت جورنال خبراً بعنوان “ترامب يدعم المتظاهرين في إيران” وقد نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة يؤيد فيها المتظاهرين ويطالب الحكومة باحترام مطالبهم وحقهم في التعبير، أما فوكس نيوز فنشرت مقالاً بقلم أرتور هيلمان تحت عنوان” فرصة ترامب الإيرانية تدفع بنظام الملالي“، ومع استمرار المظاهرات في إيران، فإن الرئيس ترامب لديه فرصة غير مسبوقة لإعادة بلورة السياسة الأمريكية تجاه الجمهورية الإسلامية. وقد أشار بالفعل إلى استيائه من الاتفاق النووي الإيراني. إن تغريداته تحذر الملالي من أن “العالم يراقب” إشارة أخرى إلى أنه يدرك أن ليس مصير إيران فقط مرتبط بهذه المظاهرات بل مصير الشرق الاوسط كله وبالتالي على الولايات المتحدة أن تتصرف وتساعد على نجاح المظاهرات وتساءل كاتب المقال ما هي الخطوات التي يمكن أن يأخذها ترامب؟ أولا:: إعادة فرض جميع العقوبات على إيران والتي تم رفعها كجزء من الاتفاق النووي، خاصة ضد أي طرف يعمل مع حرس الثورة الإيراني “الداعم الوحشي لنظام طهران”. ثانياً: التوضيح للأطراف التي تلتزم الصمت مثل الاتحاد الأوروبي وغيره أنهم سيخضعون للمساءلة أمام واشنطن والتاريخ، وأنهم يقفون إلى جانب واحد مع النظم الأكثر استبدادا في التاريخ. ثالثاً: إظهار الدعم الثابت للمتظاهرين وإظهار أن أمريكا والعالم يراقبون ويشيدون بجهودهم لخلق حياة جديدة لأنفسهم على أساس الديمقراطية والحرية.

أما فويس أوف أمريكا فنشرت تصريحات المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تحت عنوان “زعيم إيران الأعلى يتهم “الأعداء” بإثارة الاضطرابات“. اتهم المرشد الإيراني اليوم الثلاثاء أعداء الجمهورية الإسلامية بتحريك الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة التي بدأت في أواخر الأسبوع الماضي قائلاً: “في الأيام الأخيرة استخدم أعداء ايران أدوات مختلفة بما فيها النقد والأسلحة والسياسة وجهاز المخابرات لخلق مشاكل الجمهورية الإسلامية”، كما قال آية الله علي خامنئي في بيان بثه التلفزيون الرسمي وعلى موقعه الرسمي أنه سيخاطب الأمة حول الأحداث الأخيرة “عندما يحين الوقت”.

أما الصحف البريطانية فركزت أكثر على عدد القتلى والاعتقالات في إيران، حيث نشرت الغارديان خبرا بعنوان “مقتل 9 أشخاص آخرين في إيران“، حيث لقي تسعة أشخاص مصرعهم في اشتباكاتٍ بين المتظاهرين وقوات الأمن في إيران، وفقاً لما ذكره التليفزيون الحكومي، وقد ذكر التليفزيون الوطني أن ستة متظاهرين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم اقتحام مركز للشرطة في بلدة قهدرجان في منطقة أصفهان. كما ذكر أن صبيا يبلغ من العمر 11 عاما ورجل يبلغ من العمر 20 عاما لقيا مصرعهما في بلدة خمينيشار بينما قتل أحد عناصر الحرس الثورى شبه العسكرية الايرانية في مدينة نجف آباد. ومن المقدر أن 21 شخصاً قد لقوا حتفهم في جميع أنحاء البلاد في اضطرابات مرتبطة بالمظاهرات، وهي الأكبر في إيران منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2009.

بدورها الأندبندنت نشرت خبراً بعنوان “احتجاجات إيران: الشرطة توقيف 450 شخصا في طهران وسط الاضطرابات والعنف على الصعيد الوطني”. وقد تم القبض على حوالي 450 شخصا خلال ثلاثة أيام من الاحتجاج في العاصمة الايرانية طهران. ونقلت وكالة الأنباء عن علي نصار بخت نائب حاكم الأمن في طهران قوله أن 200 متظاهر اعتقلوا السبت و150 متهما يوم الأحد و100 آخرين اعتقلوا الإثنين. كما قُتل تسعة أشخاص في اشتباكات، وقد تردد أن محتجين متهمين قد يواجهون عقوبة الإعدام عندما يحضرون المحاكمة، حسبما ذكر رئيس المحكمة الثورية في طهران.

الأسد يغير وزير الدفاع

نشرت إسرائيل ناشيونال نيوز خبراً مفاده أن الرئيس السوري بشار الأسد قد غير وزير الدفاع للمرة الأولى منذ عام 2012، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس. وكانت هذه الخطوة جزءاً من تعديل وزاري تم اصداره حسب وكالة الأنباء السورية (سانا) وقد عين الجنرال علي عبد الله أيوب وزير الدفاع، دون تقديم أي تفسير للإعلان المفاجئ.

تركيا تعرب عن قلقها إزاء الاحتجاجات الإيرانية، وتدعو إلى تجنب العنف

قالت رويترز بأن تركيا أعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن الناس يموتون والمباني العامة تضررت في إيران خلال حملة الشرطة ضد المظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت الأسبوع الماضي “نحن نعتقد أنه من الضروري تجنب العنف وعدم الاستسلام للاستفزازات”، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أنها تأمل في تجنب التدخلات الأجنبية.

عناوين أخرى. تايمز أوف اسرائيل: سؤال وجواب: ماذا يحدث مع الاحتجاجات الجارية في إيران؟ ناشيونال أنيتريست: هل ستغير حركة احتجاجية المقاييس في إيران؟ Share this:


المصدر