غادر لبنان واتجه لسوريا.. "رامبو" مخيم عين الحلوة في إدلب



السورية نت - رغداء زيدان

صرح الفلسطيني بلال بدر الذي قاتل أتباعه فصائل أخرى في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان إنه سافر إلى سوريا. ويعني ذلك خروج أحد المقاتلين الرئيسيين في واحد من أشد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين اضطراباً في لبنان.

ولم يوضح بيان أصدره بلال بدر الذي قاد فصيلاً ضد الفصائل الفلسطينية الرئيسية في مخيم عين الحلوة في صيدا بلبنان متى أو كيف سافر إلى سوريا.

وبعد قتال في عين الحلوة في أغسطس/ آب الماضي حثت الفصائل الفلسطينية المطلوبين أمنياً على مغادرة المخيم.

وقال بدر في البيان مخاطباً أنصاره: "من أرض الجهاد والعزة، من عرين الأسود بلاد الشام التي ما هاجرنا إليها إلا لنصرة دين الله ورفع راية التوحيد ونصرة المسلمين المستضعفين المظلومين المقهورين".

ونشر البيان على مواقع التواصل الاجتماعي داخل المخيم وتأكدت صحته من مصدر مقرب من بدر.

ورغم أن البيان يوضح وجود بدر حالياً في سوريا، فقد صدر لتوجيه الشكر لأنصاره على مساندتهم لزوجته التي اعتقلت لفترة وجيزة وليس لتحديد مكانه.

وقال بدر في البيان: "إلى إخواني وأحبابي أصحاب مواقف العزة والنصرة، أشكر لكم هبّتكم لنصرة أختكم التي هي عرضكم. فوالله ما عهدناكم إلا أغيَر الناس على دينكم وعرضكم".

وقالت مصادر إسلامية في عين الحلوة إن بدر ذهب إلى محافظة إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا وتسيطر عليها حالياً هيئة "تحرير الشام".

وقاتل أنصار بدر مراراً الفصائل الفلسطينية الرئيسية مثل حركة فتح وغيرها في عين الحلوة مما أدى إلى سقوط أكثر من 12 قتيلاً في 2017.

وبشكل عام لا تخضع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لسلطة قوات الأمن اللبنانية. وهناك نحو 170 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في 12 مخيماً في لبنان وفقاً لأحدث إحصاء أعلنته السلطات اللبنانية.

من هو بلال بدر؟

وكانت صحيفة "النهار" اللبنانية قد نشرت في إبريل/ نيسان الماضي أن بلال بدر البالغ من العمر 33 عاماً، والذي لقبته بـ"رامبو" هو الابن الأصغر لدرار محمد بدر (أبو اياد) الذي كان ينتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكان من أشرس المقاتلين للاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحاته واحتلاله للأراضي اللبنانية، ومن المساهمين في التخطيط لعمليات استشهادية ضد الإسرائيليين، منها على سبيل المثال عملية الشهيدة سناء محيدلي.

توفي والد بلال كان عمره نحو 8 سنوات، ونتيجة الفقر والبطالة والوضع الاقتصادي الصعب، ترك بلال المدرسة وهو في الصف الرابع الابتدائي، وأمضى فترة شبابه عاطلاً عن العمل متسكعاً، وعاش متخفياً نحو 12 سنة بعد حصول خلاف فردي تطور إلى إطلاق نار بين أفراد من آل السعدي وآل ماضي، تورط فيها بلال وأصبح من المطلوبين للقضاء اللبناني.

بدأ اسمه يلمع داخل المخيم كناشط إسلامي خلال كل حادثة اغتيال أو اشتباك كانت تقع بين "فتح" والعناصر الإسلامية داخل المخيم. وكان عدد من أقربائه وبينهم رجل دين ومسؤولون في تنظيمات فلسطينية موالية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، حاولوا مراراً إقناعه بضرورة تسليم نفسه، وابتعاده عن البيئة التي يعيش فيها، وقدموا له المال من أجل أن يتزوج ويستقر بعد تأمين منزل له.

اقرأ أيضا: ما هي أبرز السيناريوهات المحتملة للتصعيد في جنوب سوريا بعد خسارة "بيت جن"؟




المصدر