"ترامب" يعد بمساعدة الشعب الإيراني في "الوقت المناسب".. والاحتجاجات بإيران تتواصل



السورية نت - رغداء زيدان

وعد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اليوم الشعب الإيراني بتوفير الدعم له "عندما يحين الوقت" من دون توضيح ما يعنيه بذلك.

وكتب ترامب في تغريدة صباحية "كل الاحترام للإيرانيين في الوقت الذي يحاولون فيه استعادة زمام الحكم الفاسد. ستحصلون على دعم كبير من الولايات المتحدة عندما يحين الوقت".

ومنذ بداية الأحداث كثف "ترامب" هجماته على النظام الإيراني الذي وصفه بأنه "وحشي وفاسد". حتى إنه قال الإثنين إن "وقت التغيير" قد حان ووصف شعب إيران بأنه "متعطش للحرية".

وتشهد إيران منذ الخميس الماضي، تظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق) احتجاجاً على غلاء المعيشة، تحولت في وقت لاحق إلى تظاهرات تطلق شعارات سياسية.

وامتدت التظاهرات فيما بعد لتشمل مناطق مختلفة بينها العاصمة طهران، مخلفة 24 قتيلاً على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف شخص من المحتجين.

وسعت السلطات الى منع مزيد من التظاهرات فحجبت خدمات للرسائل النصية عبر الإنترنت منها تلغرام.

وفيما أكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن السكان يملكون "مطلق الحرية" للتعبير عن غضبهم، اعتبر أن "الانتقاد لا يعني العنف وتدمير الممتلكات العامة".

وخرج المرشد الأعلى آية الله "علي خامنئي" عن صمته بشأن الأحداث وقال: "في أحداث الأيام الأخيرة، اتحد الأعداء مستخدمين وسائلهم، المال والأسلحة والسياسة وأجهزة الأمن، لإثارة المشاكل للنظام الإسلامي".

وتتهم إيران منظمة مجاهدي خلق بتأجيج أعمال العنف والارتباط بالسعودية، خصمها اللدود.

رأى خبراء أتراك مختصون بالشأن الإيراني، أن الدولة في إيران ستستخدم القوة لقمع التظاهرات قبل انتشارها على نطاق أوسع في البلاد.

وقال الخبير في مركز أبحاث الشرق الأوسط بجامعة صقاريا "مصطفى جانير"، إن ترديد المتظاهرين في إيران شعارات مناهضة لروسيا بدلاً من الشعارات التقليدية المناهضة لأمريكا وإسرائيل، يعكس غضب المتظاهرين من السياسات الإقليمية لبلادهم.

وأضاف: أن المتظاهرين يعارضون السياسات الإقليمية لبلادهم لما تجلبه من أعباء مادية عليهم.

وأشار إلى أنه من الخطأ محاولة تفسير الأحداث الاجتماعية من خلال سبب واحد، لافتاً إلى أن التدهور الاقتصادي في إيران أشعل فتيل الأحداث في البلاد.

وأوضح أن التظاهرات التي بدأت بدوافع اقتصادية تحولت بسرعة إلى تظاهرات مناهضة للنظام.

وشدد على أن الحكومة الإيرانية ستقمع التظاهرات في البلاد باستخدام القوة ضد المتظاهرين.

من جانبه، قال الخبير في الشؤون الداخلية لإيران بمركز البحوث الإيرانية "سرهان أفاجان"، إن الاقتصاد الإيراني سيصل إلى مستوى الانهيار بسبب الأعباء المالية لخطوات في السياسات الخارجية للبلاد.

وأشار إلى أن إيران تشهد جدلاً حول ضرورة الانفتاح السياسي في البلاد، معرباً عن اعتقاده أن النظام القائم في إيران كان سيعمل على فتح الطريق أمام الانفتاح السياسي على مراحل.

ولفت إلى وجود بعض القوى الخارجية الراغبة بإثارة البلبلة في إيران من خلال التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد أن إيران ستقمع التظاهرات في البلاد قريباً، إلا أنه ما من مفر لوقوع أحداث مماثلة مستقبلاً.

وبعدما شهدت إيران على مدى ستة أيام تظاهرات شعبية احتجاجاً على الصعوبات الاقتصادية تخللتها هتافات ضد الحكم، تظاهر اليوم عشرات الآلاف دعماً للسلطات.

اقرأ أيضا: نزوح آلاف الأسر السورية من إدلب والقصف العنيف يستهدف مشفى لأطفال بمعرة النعمان




المصدر