قصف جوي يُدمر مشفيين وسط وشمال البلاد



أعلنَت (مديرية صحة حماة الحرة)، في بيانٍ صدر عنها اليوم الأربعاء، خروجَ مشفى “الشهيد حسن الأعرج”، في مدينة (كفر زيتا) بريف حماة الشمالي، عن الخدمة؛ بعد أن تمّ استهدافه بغارة جوية روسية، أمس الثلاثاء. وأخرج قصف الطيران الروسي أيضًا مشفى معرة النعمان عن الخدمة.

ذكرت المديرية في البيان أن “طائرة حربية روسية شنّت، مساء أمس الثلاثاء، خمس غارات متتالية على المشفى، بخمسة صواريخ فراغية شديدة الانفجار؛ ما أدى إلى توقفه عن الخدمة بشكل مؤقت”، وأشارت إلى أنّ “القصف أحدث أضرارًا مادية كبيرة، في البناء وأثاث المشفى، وتضررت سيارات الإسعاف ومولدات الكهرباء، دون وقوع إصابات بشرية”.

لم توضح المديرية في بيانها المدة التي سيتوقف فيها المشفى عن العمل، أو الفترة المتوقعة لإعادة تشغيله، وكذلك قيمة الأضرار المادية.

إلى ذلك أفاد ملهم العمر، مراسل (جيرون) في إدلب، أن الطيران الروسي استهدف، اليوم الأربعاء، مشفى السلام، في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة آخرين بجروح، فضلًا عن دمار أجزاء كبيرة من مبنى المشفى، بالتزامن مع قصف مماثل أخرج (الفرن الآلي) في مدينة سراقب عن الخدمة.

وقال الناشط ناصر هزبر لـ (جيرون): “إن القصف، على مشفى السلام في المعرة، أسفر عن مقتل مدنيين، وإصابة عدد من المرضى”، وأشار إلى أنّ “القصف ألحقَ أضررًا كبيرة، في المعدات الطبية، وأسفر عن تهدّم أجزاء من المبنى”.

من جهته قال الناشط محمد القدور لـ (جيرون): إنّ “غارات جوية روسية، تحوي صواريخ النابالم الحارق، استهدفت مبنى (الفرن الآلي) الوحيد في مدينة سراقب؛ ما أدى إلى تدميره، واندلاع حرائق كبيرة داخل المبنى، وخروجه عن الخدمة”. وأشار إلى أن “المخبز يخدم أكثر من 50 ألف مدني، من سكان المدينة والنازحين إليها، وينتج نحو 15 ألف ربطة يوميًا، ثمن الربطة الواحدة 200 ليرة سورية”.

وكان الطيران الروسي استهدف، في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، (المخبز الآلي) الوحيد، في منطقة (أبو ظهور) بريف إدلب الشرق؛ وحرم الخبز عن نحو 37 ألف نسمة، يتوزعون على 33 قرية.


جيرون


المصدر
جيرون