نازحو جنوب إدلب يفضلون شمال حلب لهدوئها النسبي



سمارت - حلب

فضّل نازحو قرى ريف إدلب الجنوبي التوجه إلى مناطق سيطرة فصائل الجيش الحر المنضوية تحت عملية "درع الفرات" شمال مدينة حلب بسبب هدوئها النسبي مقارنة مع محافظتهم إدلب.

ووصل إلى مدينة اعزاز (48 كم شمال مدينة حلب) قرابة 100 عائلة نازحة من قرى ريف إدلب الجنوبي مرورا بمنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وتدور اشتباكات منذ أوائل شهر كانون الأول 2017، بين فصائل الجيش السوري الحر و"هيئة تحرير الشام" من جهة وقوات النظام والميليشيات الموالية له من جهة أخرى، كما تجري مواجهاتبين الأولى وتنظيم "الدولة الإسلامية" ذات المنطقة بعد تقدم الأخيرة من ريف حماة الشرقي واجتيازها البلدات والقرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وقالت سيدة من بلدة أبو الظهور جنوب إدلب تلقب نفسها الحاجة "فطوم" بتصريح إلى "سمارت" "خرجنا من قرانا بسبب القصف العنيف لقوات النظام ووجئنا لريف حلب الشمالي كون المنطقة آمنة ولا يوجد قصف"، مشيرة أن المخيمات بباقي محافظة إدلب تشهد قصف.

وانطلقت عملية "درع الفرات" بمشاركة فصائل من "الحر" وتركيا، 24 آب عام 2016، وتمكنت تركيا والفصائل خلالها من السيطرة على قرى وبلدات ومدن في الشريط الحدودي السوري، بريف حلب، وكذلك مدينة البابالاستراتيجية (38 كم شرقي مدينة حلب)، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

ويعاني النازحون الجدد حالية إنسانية صعبة إذ لا يتوفر لديهم الماء ولا الطعام او الوقود للتدفئة ولا حتى الخيام.

ووصفت نازحة من بلدة أبو الظهور مريم محمد، أن الحملة الأخيرة لقوات النظام على جنوب إدلب بـ"العنيفة"، مضيفة أنهم وصلوا إلى مدينة اعزاز منذ يومين ولا يملكون أي شيء من مقومات الحياة.

وسبق أن قالتالأمم المتحدة، نهاية شهر تشرين الثاني 2017، إن سوريا "تمثل أكبر أزمة نزوح في العالم"، متهمة حكومة النظام السوري بعرقلة وصول قوافل المساعدات الإنسانية ومصادرة المواد الطبية منها.




المصدر
محمد علاء