روسيا تقصف مسرابا ومدن الغوطة وتقتل عشرات الأطفال والنساء



السورية نت - رغداء زيدان

استشهد 23 مدنياً في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق أمس، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن من بين الشهداء، ثلاثة أطفال و11 امرأة بالإضافة إلى مسعف من الدفاع المدني السوري، الناشط في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة. كما أصيب العشرات بجروح.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني، لوكالة "الأناضول" التركية، أن طائرات روسية استهدفت بقصف عنيف مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

واستهدفت الغارات الروسية ستة أبنية سكنية في بلدة مسرابا، التي يسيطر عليها "جيش الاسلام"، والذي تتوزع مراكزه "على أطراف البلدة، لا في داخلها" بحسب المرصد.

وفي مستشفى داخل مدينة دوما، كان مسعفون ينقلون الجرحى والضحايا من مسرابا على دفعات، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقال مراسل "فرانس برس" إن الطاقم الطبي حاول خلال نصف ساعة إنعاش رضيع تم سحبه من تحت الأنقاض، لكنه فارق الحياة. وانهمك طبيب في غرفة مجاورة بتقطيب جروح فتاة صغيرة أصيبت إصابات بالغة في وجهها.

وذكر مصدر طبي في المستشفى إن بين الجرحى "سيدتين في العشرينات من عمرهما، خسرت إحداهما عينيها الاثنتين فيما فقدت الأخرى عيناً واحدة، وتم نقلهما إلى قسم العمليات".

وأوضح أنه "تم استدعاء الكوادر الطبية من منازلهم جراء العدد الكبير من الإصابات".

وتسبّب القصف الجوي والمدفعي منذ الجمعة بمقتل أكثر من سبعين مدنياً بينهم 14 طفلاً بحسب المرصد.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.

وتم إجلاء 29 مريضاً بحالة حرجة من المنطقة على دفعات الأسبوع الماضي مقابل إفراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام.

ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية على الرغم من كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في أيار/مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، وتركيا.

اقرأ أيضا: "نصر الله" يزعم أن الحرب بسوريا ستنتهي خلال عام أو اثنين وأن الاحتجاجات بإيران اقتصادية




المصدر