طهران تشتكي أمريكا للأمم المتحدة.. وفرنسا تنتقد التدخلات بإيران
4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
تقدمت إيران إلى الأمم المتحدة بشكوى ضد الولايات المتحدة متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية فيما يتعلق بالمظاهرات المتواصلة في البلاد.
وقال “غلام علي خوشرو”، المندوب الإيراني الدائم في الأمم المتحدة، في خطاب أرسله، إلى الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” ومجلس الأمن الدولي، إن الحكومة الأمريكية زادت من تدخلاتها السافرة في شؤون إيران بذريعة تقديم الدعم للمظاهرات.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ونائبه “مايك بنس” شجعا الإيرانيين على القيام بأعمال تخريبية من خلال نشر الكثير من التغريدات المثيرة للسخرية.
واتهم “خوشرو” الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأمس كتب “ترامب” في تغريدة عبر توتير “نحترم الشعب الإيراني في محاولته لإبعاد حكومته الفاسدة، ستشهدون دعماً كبيراً من قبلنا في الوقت المناسب”.
من جهته شدد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، أمس، على أهمية إبقاء حوار مع طهران، مشيراً أن نبرة الخطابات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية بشأن إيران تميل إلى حرب.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “ماكرون”، خلال إجابة على أسئلة بحق الاحتجاجات الإيرانية، بعد كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه، مع صحفيين بقصر الإليزيه، في باريس بمناسبة العام الجديد.
وقال “ماكرون” إن “النهج الرسمي الذي تبنته الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، حلفاؤنا في كثير من النواحي، كاد أن يكون نهجاً يقودنا لحرب”.
وبينما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة زيادة الضغوط على طهران، أكد في الوقت ذاته ضرورة عدم قطع العلاقات معها.
كما لفت إلى أهمية تبني نوع من التوازن في مثل هذه الظروف، مشدداً أيضاً على ضرورة تحديد استراتيجية للحد من الاحتجاجات في إيران.
وحذر “ماكرون” من أن قطع العلاقات مع إيران قد يترتب عليه أعمال عنف.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن وتل أبيب توجهان اتهامات مستمرة لإيران بدعم الإرهاب وتزعزع الاستقرار بالشرق الأوسط، وتشاركها كذلك السعودية ودول عربية أخرى.
وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق) احتجاجاً على غلاء المعيشة، تحولت في وقت لاحق إلى تظاهرات تطلق شعارات سياسية.
وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل مناطق مختلفة بينها العاصمة طهران، مخلفة 24 قتيلاً على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف شخص من المحتجين.
اقرأ أيضا: روسيا تقصف مسرابا ومدن الغوطة وتقتل عشرات الأطفال والنساء
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]