أهالي ريف حماة الشرقي.. النزوح الكبير



يتواصل، اليوم الجمعة، نزوح المدنيين من قرى وبلدات ريفي حماة الشرقي، وإدلب الجنوبي، إلى ريف إدلب الشمالي، والمخيمات الحدودية مع تركيا؛ نتيجة سيطرة قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في المنطقة، وهربًا من القصف المكثّف عليها.

قال محمد جفا، منسق عمليات الاستجابة للنازحين في الشمال السوري، لـ (جيرون): إنّ “النزوح من ريفي حماة الشرقي، وإدلب الجنوبي، متواصل حتى الآن، وبلغ عدد العائلات النازحة نحو 16 ألف عائلة، أي ما يقرب من 80 ألف شخص”، وأشار إلى تسجيله “نحو 180 نقطة نزوح، تمتد من طريق (حلب- دمشق) الدولي حتى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا”.

أشار جفا إلى “حاجة النازحين إلى مساعدات عاجلة، بخاصة أننا في فصل الشتاء، من (خيام، بطانيات، حليب أطفال، ومواد تدفئة)”، وأكد أن “موجة النزوح الحالية هي الأكبر، منذ بداية العمليات العسكرية لقوات النظام ضد الشعب السوري، في منتصف 2011”.

إلى ذلك، ناشد محمد عبد الرزاق، رئيس المجلس المحلي في قرية عقربات، المنظمات الدولية تقديم يد العون لنحو 120 عائلة نازحة في القرية، وقال لـ (جيرون): إنّ “المجلس -للأسف- لا يملك أي شيء يقدمه للنازحين”، وأشار إلى “استمرار عمليات تسجيل نازحين جدد من ريف حماة، حتى الآن”.

وحفلت الطرق الدولية في ريف إدلب الشمالي -بحسب سكان محلين- بانتشار مئات العائلات في العراء، تحت أشجار الزيتون، دون وجود أدنى مقومات الحياة لديهم، من طعام وكساء وخيام.

يشهد ريف حماة الشرقي، منذ كانون الأول/ ديسمبر، معارك كسر عظم، بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، تترافق مع حملات جوية عنيفة لطيران روسيا والنظام على المنطقة.


جيرون


المصدر
جيرون