on
إنشاء مخيمين لاستقبال نازحي جنوب إدلب قرب الحدود مع تركيا
سمارت - إدلب
أنشأت منظمة "الهلال الأحمر التركي" مخيمين في قرية كفر لوسين (30 كم شمال مدينة إدلب) على الحدود السورية – التركية لاستقبال النازحين من قرى وبلدات جنوب مدينة إدلب شمالي سوريا.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لـ"الهلال الأحمر" أحمد الأحمد في تصريح إلى "سمارت" الجمعة، إن إجمال العوائل التي وصلت إلى المنطقة حتى الآن نحو 12700 عائلة تتألف من نحو 80 ألف نازح أغلبهم من النساء والأطفال، مشيرا أنهم أنشأوا المخيمين بإشراف "إدارة شؤون المهجرين" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ".
وبدوره ناشد "وزير الشؤون الإجتماعية والمهجرين" في "حكومة الإنقاذ"، محمد علي عامر المنظمات الإغاثية لدعم المخيمين، الذين استقبلا 10 آلاف عائلة في ظل برد قارس، وأضاف "العديد منهم يقيم في العراء بدون حتى خيمة"، مؤكدا أن حركة النزوح أكبر من طاقة الوزارة.
وأضاف المدير العام لـ"إدارة شؤون المهجرين" حسن درويش في تصريح إلى "سمارت" أن النازحين توزعوا على المخيمات الموجودة شمال مدينة إدلب، إضافة إلى نحو 2200 وحدة سكنية مجهزة مسبقا، و1000 خيمة بنيت حديثا، لافتا أنهم يعملون على تجهيز أربعة مواقع قادرة على استقبال نحو 4000 عائلة.
وناشد "درويش" المنظمات الإغاثية والإنسانية بتقديم المساعدات بصورة مستعجلة، مشيرا أن النازحين ما زالوا يتوافدون إلى المنطقة في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وذكر أحد النازحين لـ"سمارت" يلقب نفسه "نوري أبو خليل" أنهم نزوحوا نتيجة الحملة العسكرية لقوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، والقصف الجوي والمدفعي، لافتا أنهم نزحوا دون أي حاجيات وبينهم عدد كبير من كبار السن والأطفال.
وسبق أن قال منسق عمليات الاستجابة للنازحين في إدلب محمد جفا بتصريح إلى "سمارت" الخميس إن عدد النازحين وصل لنحو 75 ألف، ويستقرون في 170 نقطةفي محافظة إدلب ممتدة من طريق حلب – دمشق الدولي حتى معبر "باب الهوى" على الحدود مع تركيا.
ويأتي النزوح بسبب الاشتباكات الدائرة بالمنطقة منذ أوائل شهر كانون الأول 2017، بين فصائل الجيش السوري الحر و"هيئة تحرير الشام" من جهة وقوات النظام والميليشيات الموالية لهمن جهة أخرى، كما تجري مواجهاتبين الأولى وتنظيم "الدولة الإسلامية" في ذات المنطقة بعد تقدم الأخيرة من ريف حماة الشرقي واجتيازها البلدات والقرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
المصدر
عبد الله الدرويش