"الحر": استهداف مطار حميميم باللاذقية كان من مناطق خاضعة للنظام



سمارت ــ تركيا 

كشف الجيش السوري الحر عن وثيقة صادرة عن مخابرات النظام السوري تقول إن القصف الذي استهدف القوات الروسية في مطار حميميم باللاذقية غربي سوريا، جاء من مناطق خاضعة لسيطرة النظام.

ويظهر في الوثيقة التي وصلت "سمارت" صورة منها، أمر من رئيس شعبة المخابرات في اللاذقية بالتقصي عن "مجموعة إرهابية" استهدفت المطار من منطقة بستان الباشا القريبة والتي تتمركز فيها ميليشيا "الدفاع الوطني" وفق الوثيقة.

واعتبر القائد العام لـ"حركة تحرير الوطن" التابعة للجيش الحر فاتح حسون في تصريح إلى "سمارت"، أن صيغة الوثيقة تشير إلى أن النظام يشك بجماعات من الطائفة العلوية سهلت أو خططت للهجوم.

وتابع "حسون" أنه "من المعروف أن بستان الباشا تضم معارضات تاريخية لآل الأسد، (..) ويبدو أن  الكتلة الطائفية الصلبة داخل النظام بدأت بالتفكك، وتظهر الجماعات العلوية المناهضة للنظام بأعمال عسكرية ضده بعدما كانت تكتفي بالعمل السري والبيانات".

أما المتحدث باسم الجيش الحر أيمن العاسمي رجح في تصريحات صحفية، أن تكون المجموعة التي نفذت العملية تابعة لإيران وكانت تسمى "جمعية الإمام المرتضى" وسلحتها إيران لاحقا.

وكانت صحيفة "كومرسانت" الروسية قالت مساء الأربعاء، إنسبع طائرات روسية على الأقل دمرت وقتل أكثر من عشرة جنود جراء قصف لـ"مسلحين من المعارضة" على قاعدة حميميم.

وبعد ساعات من تقرير الصحيفة، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة تلك المعلومات قائلة  إن "جنديين روسيين قتلا فقط في هجوم نفذه مقاتلو المعارضة بقذائف مورتر على قاعدة حميميم" دون أية خسائر أخرى.

وكان الرئيس الروسي أمر ببدء سحب القوات الروسية من سوريا، بعد وصوله إلى قاعدة حميميم العسكرية شرق مدينة اللاذقية في أول زيارة له منذ بدء الثورة السورية، فيما أكد أن بلاده ستحتفظ بالقاعدة والقاعدة البحرية في محافظة طرطوس، وستستخدمهما "بشكل دائم".

وتعتبر روسيا الداعم الرئيسي للنظام اقتصاديا وعسكريا وسياسيا، في معاركه ضد الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، وزادت الدعم مع إعلانها بدء عملياتها بشكل مباشر في سوريا نهاية أيلول العام 2015، كما استخدامت حق النقض (الفيتو)11 مرة ضد قرارات في مجلس الأمن تدينه وتعاقبه في استخدام الكيماوي أو ارتكابه جرائم حرب أخرى.

 

 

 

 

 

   


المصدر
أمنة رياض