on
تواصل المعارك داخل إدارة المركبات.. والطيران الروسي يصعد قصفه على بلدات الغوطة الشرقية
السورية نت - شادي السيد
تتواصل المعارك على محاور محيط إدارة المركبات وفي محيط مدينة حرستا، في سعي من قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية لها في محاولة متواصلة من قبل النظام للوصول من محور الأمن الجنائي ومحور مبنى المحافظة في إدارة المركبات وفك الحصار عن العشرات من عناصره المحاصرين على يد المعارضة.
وحشدت قوات الأسد خلال اليومين الماضين أعداد كبيرة من "قوات النخبة" وميليشيات موالية لها لاستعادة ماخسرته على يد المعارضة داخل إدارة المركبات، وسط هجمات عنيفة للطيران الحربي الروسي طالت أحياء سكنية في عدة بلدات داخل الغوطة الشرقية المحاصرة.
وصرح وائل علوان المتحدث الرسمي لـ"فيلق الرحمن" أحد أبرز فصائل المعارضة بريف دمشق لـ"السورية نت" أن قوات المعارضة تواصل صد محاولات قوات النظام للاستعادة ماخسرته داخل إدارة المركبات مشيرا أن " غرفة عمليات بإنهم ظلموا لم تكشف بعد عن أنباء وتفاصيل المعارك المستمرة على جبهات إدارة المركبات".
وأشار علون أن المعركة التي بدأتها المعارضة على إدارة المركبات كانت دفاعية وإن أخذت شكل المبادرة، حيث تهدف إلى إحباط الهجوم الذي كان يحشد له نظام الأسد على بلدات الغوطة المحاصرة.
وكانت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد زعمت أن النظام استعاد أبنية في حي العجمي، ونقاط داخل إدارة المركبات، وهو مانفاه ناشطون إعلاميون من ريف دمشق.
وأكد الناشط الإعلامي أنس أبو أيمن من الغوطة الشرقية لـ"السورية نت" أن الطيران الحربي الروسي دخل المعركة إلى جانب نظام الأسد، حيث شهدت بلدات في الغوطة الشرقية غارات جوية أدت لسقوط عدد من الشهداء والجرحى".
ونوه المصدر أن الطيران الروسي كثف من ضرباته الجوية على الأحياء السكنية مستهدفا بلدات حمورية ومديرا وعربين وحرستا ومسرابا بعدة غارات، مخلفا دمارا واسعا وعدد من الضحايا.
واعترفت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد أن "أكثر من 60 قتيل وجثث مجهولة العدد لقوات النظام لازالت على أرض المعركة"، هي حصيلة تقدم قوات المعارضة الأحد الماضي وسيطرتها على عدد كبير من المباني داخل إدارة المركبات، مشيرة أن 200 عنصر من النظام، تحاصرهم قوات المعارضة داخل مباني بإدارة المركبات".
وتتعرض الغوطة الشرقية لدمشق، منذ 29 ديسمبر/ كانون أول الماضي، لقصف عنيف من طائرات النظام ومدفعيته، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف معيشية مأساوية، جراء حصار قوات النظام للمنطقة والقصف المتواصل عليها منذ سنوات.
ومنذ أكثر من ثمانية أشهر، شدّد النظام ، بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، ما أوقف وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.
وحتى أبريل/نيسان الماضي، كان سكان الغوطة يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء، قبل أن يُحكم النظام حصاره.
اقرأ أيضا: جنرال إيراني سرب المعلومات.. تفاصيل عملية "البستان" والتي نفذتها طائرات إسرائيلية ضد مفاعل نووي في سوريا
المصدر