مجلس الأمن يلتئم في جلسة طارئة حول إيران



أكد رئيس وفد كازاخستان، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، أنه وجه دعوات للدول الأعضاء، لعقد جلسة طارئة اليوم الجمعة للمجلس، تتعلق بالأحداث التي تجري في إيران، وذلك تلبية لطلب من الولايات المتحدة الأميركية، بحسب (رويترز).

وكانت الولايات المتحدة قد أشارت، في وقت سابق، إلى نيتها طلب هذا الاجتماع، حيث أعلنت نيكي هايلي، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، أن على الأمم المتحدة “الإعراب عن موقفها مما يجري، وسنطلب خلال أيام قريبة عقد جلسات طارئة هنا، في نيويورك، وأيضًا للمجلس الأممي لحقوق الإنسان في جنيف”، وأكدت أنه ستتم في الجلسة الخاصة لمجلس الأمن، “مناقشة الاحتجاجات، ونضال الإيرانيين من أجل الحرية”.

وقالت هايلي إن بلادها “تدعم” تلك الاحتجاجات، ووصفَت اتهام الحكومة الإيرانية بأن هناك دورًا خارجيًا فيها، بأنه “هراء تام”، وأضافت: “الاحتجاجات عفوية تمامًا، وهي تجري تقريبًا في كل مدينة في إيران، وتمثل صورة دقيقة لنهوض الناس الذين قُمعوا على مدى وقت طويل، لمقاومة ظالميهم”.

رأت روسيا من جهتها، أن الطلب الأميركي لعقد جلسة طارئة للمجلس، حول الاضطرابات في إيران، “أمرٌ ضار”، وزعم سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، يوم أمس الخميس، أن بلاده لا ترى “دورًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الشأن”، ووصف الأحداث الجارية بأنها “شأن داخلي”، بينما دور مجلس الأمن “حفظ السلام والأمن الدوليين”.

يشار إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت قالت: إن واشنطن ربّما “تفرض عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين متورطين في قمع الاحتجاجات”، لكن ريابكوف علّق على ذلك قائلًا: إن روسيا ترى أن مثل تلك الوسائل “غير شرعية”.

يذكر أن تظاهرات احتجاجية، ضد حكم الملالي، انطلقت في معظم المدن الإيرانية، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وما زالت في حالة تصاعد وتوسع، وقد قابلتها قوات الأمن و(الحرس الثوري الإيراني) بالعنف، حيث أطلقَت الرصاص الحي على المتظاهرين، وقتلَت نحو 25 شخصًا حتى الآن، فضلًا عن إصابة العشرات بجروح، واعتقال مئات المحتجين. ح.ق


جيرون


المصدر
جيرون