بعد انقطاعها لأشهر بسبب النظام و"تنظيم الدولة".. الأردن يسمح بإدخال المساعدات لمخيم الركبان مرة واحدة



السورية نت - شادي السيد

أكدت مصادر رسمية أن "الأردن اتفق مع الأمم المتحدة على ادخال المساعدات عبر أراضيه لمخيم الركبان لمرة واحدة"، مبينة أن "الاتفاق جاء بعد التوصل لاتفاق مع الأمم المتحدة بتقديم خطة مقنعة تمكنها من توفير آلية لايصال المساعدات لسكان المخيم من الداخل السوري"، على اعتبار أن "الركبان مشكلة سورية وليست أردنية".

بموجب الاتفاق "سمح الاردن للأمم المتحدة بإدخال المساعدات عن طريق أراضيه إلى الداخل السوري تحديدا إلى مخيم الركبان لمرة واحدة لحين التمكن من تقديمها من الداخل السوري"، حيث من المتوقع ان "تصل المساعدات للركبان خلال الأيام القليلة المقبلة".

الاتفاق يأتي بعد رفض أردني صريح لإدخال المساعدات للمخيم، إذ أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكثر من مرة "أن المملكة لن تقبل بأي معالجة تؤسس لإيجاد حالة تجعل من مخيم الركبان مشكلة أردنية، وإن الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من الركبان إلى المملكة".

الأردن على لسان مسؤوليه يعتبر "أن قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية"، ما يجعل التعامل مع المخيم "مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلا في سياق سوري وليس أردنيا، وأن تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية".

وقالت المصادر إن جميع الأطراف ومن بينها الأردن والولايات المتحدة وروسيا يعتبرون الركبان مشكلة سورية حلها يجب أن يكون من الداخل، موضحة أن رفض نظام الأسد لإدخال المساعدات هو ما يعيق تنفيذ الاتفاق.

إلى ذلك، ذكرت المصادر لصحيفة" الغد" أن المؤشرات المتوافرة لدى الحكومة الأردنية "تشير إلى تناقص أعداد اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، بسبب تحسن الاوضاع الأمنية هناك وعودة جزء منهم إلى قراهم". وكشف أن الأعداد المتواجدة في المخيم حاليا تتراوح بين 40 إلى 50 ألف شخص.

وفي السياق، كشفت معلومات لـ"الغد"، أن شحنة مساعدات لنحو 20 الف لاجئ سوري في مخيم الركبان "بطريقها إلى المخيم والمناطق القريبة منه" حاليا.

كذلك، أكد مصدر مطلع في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وجود شحنة مساعدات متجهة إلى مخيم الركبان الحدودي، من خلال المفوضية السامية، دون الإدلاء بأي تفاصيل عن أعداد المستفيدين منها أو موعد وصولها.

وقال إن المفوضية "ستعلن عن الشحنة حال تسليمها للمستفيدين منها لاجراءات احترازية أمنية".

وتوقعت المصادر أن تصل الشحنة الى مخيم الركبان مساء غد، معتبرة أن إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان والمناطق القريبة منه "من أصعب العمليات الاغاثية".

وتوقعت المصادر أن تشمل المساعدات الإغاثية المزمع إدخالها خلال الأيام القادمة "سلالا إنسانية وموادا تموينية، مواد منظفات، أضواء طاقة شمسية، حرامات، عوازل، فوط أطفال وألبسة شتوية للأطفال".

وفي الوقت الذي لم يتسلم فيه مخيم الركبان أي مساعدات منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، فسيتسلم المخيم 3 شحنات خلال الأسبوعين القادمين من المنظمات الإنسانية، وفقا للمصدر الأممي .

ويواجه اللاجئون السوريون في مخيم الركبان الحدودي صعوبات في الحصول على المساعدات الإنسانية.

وكان المخيم بدأ باستقبال ساكنيه مطلع العام 2015، ويقع في المنطقة المحرمة منزوعة السلاح بين الأردن وسوريا.

وكان الأردن قد أغلق حدوده أمام المساعدات للمخيم، بعد تفجير سيارة مفخخة تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" في حزيران/ يونيو الماضي، وأدى إلى مقتل 7 جنود أردنيين وإصابة 14 آخرين.

اقرأ أيضا: مصدر إحراج وعبء على الأسد.. الغوطة الشرقية الخاصرة الرخوة للنظام.. فهل يلجأ إلى حسم عسكري؟




المصدر