فصائل الغوطة تنفي تقدم قوات النظام على محاور حرستا
8 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
نفى منذر فارس، الناطق الإعلامي باسم (حركة أحرار الشام الإسلامية) في الغوطة الشرقية، ما تروّجه وسائل إعلام النظام، من تقدمِ قوات الأخير على محاور الاشتباك في مدينة حرستا، وذلك عبر تسجيلات صوتية على معرّف غرفة عمليات معركة (بأنهم ظلموا)، على تلغرام.
أضاف فارس أن “قوات النظام والميليشيات المساندة لها لم تتقدم شبرًا واحدًا”، نافيًا أن تكون تلك القوات حققت أي “خرق في الخطوط الدفاعية لمقاتلي الغوطة”، وشدد على أن “إدارة المركبات ما تزال محاصرة بالكامل”.
وأشار إلى أن النظام يروّج مثل تلك الأكاذيب، بهدف رفع الروح المعنوية لمؤيديه، لافتًا إلى احتمال استهداف النظام، خلال الأيام القادمة، لعناصره المحاصرين في الإدارة للخلاص منهم، والترويج بأن الثوار هم من قتلوهم، بعد يأسه من فك الحصار عنهم. على حد تعبيره.
تزامنت تصريحات فارس، مع تأكيد قاعدة حميميم الروسية أن إدارة المركبات ما تزال محاصرة، وأن النظام السوري قدّم لها تقارير مضللة بهذا الخصوص، عندما أشار إلى أنه استطاع فك الحصار، مطالبة الأول بضرورة التعامل بجدية أكبر وعدم تضليل القوات الجوية الروسية المشاركة في العمليات.
ميدانيًا، تواصلت الاشتباكات بين الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية، وقوات النظام وميليشياتها على أكثر من محور، أبرزها أطراف حرستا وحي جوبر، من دون أن تتمكن القوات المهاجمة من أحداث أي خرق في تحصينات المدافعين، بالرغم من استهداف المنطقة، بنحو 35 غارة جوية وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية.
وأعلنت غرفة عمليات (بأنهم ظلموا) أنها أسرت مجموعة من عناصر تابعة لقوات الحرس الجمهوري، في أثناء محاولتهم التقدم على محور مبنى محافظة ريف دمشق، تحت غطاء جوي وفرته الطائرات الروسية، في حين ذكرت صفحات موالية للنظام أن مقاتلي الغوطة قُتلوا 24 ضابطًا للنظام، بينهم ثلاثة برتبة عميد.
في السياق ذاته، ذكر المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية أن الطائرات الروسية استهدفت بشكل مباشر مركزَ الإسعاف الوحيد في بلدة (مَديَرا)؛ ما أدى إلى دماره بالكامل وخروجه عن الخدمة، وبذلك تصبح البلدة منكوبة، مطالبًا المنظمات الأممية بتحمل مسؤولياتها، بهذا الخصوص.
جيرون
[sociallocker]
جيرون