القبض على عصابة وسوق سوداء للمتاجرة بالأعضاء البشرية في دمشق
10 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
كشفت إدارة مكافحة الإتجار بالبشر في وزارة الداخلية بحكومة نظام الأسد بدمشق عن إلقاء القبض على عصابة “سمسرة” تتاجر بالأعضاء البشرية والكلى على وجه التحديد.
ونقلت صحيفة “تشرين” الموالية للنظام أن “العصابة مؤلفة من أربعة أشخاص، وبالتحقيق معهم اعترف المقبوض عليه (أ . ع) بإقدامه على بيع إحدى كليتيه للمقبوض عليه (م . إ) مقابل مبلغ ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف ليرة سورية”.
وأوضح المقبوص عليه أنه “تعرّض لعملية احتيال، ولم يأخذ سوى مبلغ 300ألف ليرة سورية على دفعات، بينما اعترف المقبوض عليه الآخر بحصوله على الكلية مقابل مبلغ خمسة ملايين وثلاثمئة ألف ليرة سورية”، بحسب الصحيفة.
واعترف المقبوض عليه (م . ن) خلال التحقيق “بإقدامه على احتجاز المذكور قبل إجراء العملية بالاشتراك مع شخص متوارٍ، ولعبه دور الوسيط بين الطرفين مقابل مبلغ مليون ليرة سورية كعمولة له، وأنه كان يقوم بلصق إعلانات على جدران الأبنية في مدينة دمشق مدوّن عليها رقمه وعبارة (مريض بحاجة إلى كلية) ويمارس مهنة (السمسرة) في بيع الكلى البشرية مقابل المنفعة المادية”.
وبالتحقيق مع المقبوض عليه (ز.ي) اعترف “بقيامه بالاشتراك مع أشخاص آخرين على تسريع إجراءات التحاليل اللازمة لمرضى الكلى مقابل مبالغ مالية”.
وذكرت مصادر طبية للصحيفة أن “ثمة سوقاً سوداء للكلى، يتراوح سعر الكلية فيه بين (مليون وثلاثة ملايين ليرة)، أما تكلفة العملية في المشافي الخاصة أيضاً فتتراوح ما بين مليون إلى مليوني ليرة ، منها أجرة الطبيب 300 ألف وأجرة الجراح 300 ألف والباقي أجور المشفى، وقدر طبيب تكلفتها خارج سورية من خمسة إلى عشرة ملايين ليرة”.
أما التحاليل فتتراوح تكلفتها بين 200 -300 ألف ليرة، أيضاً تقدمها المشافي العامة مجاناً لكنها تشترط أن يكون المتبرع قريباً من الدرجة الأولى، أما الدواء والذي يستمر مدى الحياة، فهو يصرف مجاناً من وزارة الصحة، وفق ما نقلت الصحيفة.
اقرأ أيضا: ورقة التأجيل تصل حتى 125 ألف.. القبض على عضو عصابة بدمشق تمتهن تزوير الوثائق الرسمية
[sociallocker] [/sociallocker]