انفجار جديد داخل ناقلة النفط الإيرانية المحترقة



وقع، اليوم الأربعاء، انفجار في ناقلة النفط الإيرانية، التي تعرضت لحريقٍ، في إثر حادث اصطدام في بحر الصين قبل أيام؛ ما أجبَر سفن الإطفاء وفرق الطوارئ على الانسحاب بعيدًا عنها، بحسب (رويترز).

أعلن القنصل الإيراني في شنغهاي، اليوم الأربعاء، عن “انطلاق عمليات إخماد الحريق الذي اشتعل على متن ناقلة النفط، قرب الساحل الشرقي للصين، السبت الماضي”، وفق (روسيا اليوم)، وأوضح: “نظرًا إلى تقلص رقعة النيران؛ فإن عمليات الإخماد قد بدأت، على الرغم من الطقس السيئ”.

أكدت الصين، على لسان مسؤوليها، أن فرقًا من “الولايات المتحدة الأميركية والصين وكوريا الجنوبية” تساعد في عملية إخماد الحريق، والبحث عن طاقم السفينة الإيرانية. وقد أرسلت الصين “4 سفن إنقاذ، و3 زوارق تنقية، فيما أرسلت كوريا الجنوبية سفينة واحدة ومروحية، أما الولايات المتحدة فقد أرسلت طائرة P8 انطلقت من قاعدة (أوكيناوا) الواقعة في اليابان”، كما وصل يوم الإثنين الماضي فريقُ إنقاذ إيراني.

وكانت سفينة النفط الإيرانية (سانتشي) التي تحمل على متنها نحو “136 ألف طن من المكثفات القابلة للاشتعال”، قد اصطدمت، يوم السبت الماضي، بسفينة تجارية صينية (سي إف كريستال)، تنقل “شحنة حبوب من الولايات المتحدة”؛ ما أدى إلى اندلاع حريق، وُصف بـ “الضخم”، داخل ناقلة النفط، وبقي مصير 32 إيرانيًا، إضافة إلى شخص من بنغلادش من طاقم الناقلة، مجهولًا حتى الآن.

وقد اتهم المتحدث باسم لجنة التحقيق الإيرانية في الحادثة، السلطات الصينية، بـ “عرقلة عملية البحث عن الناجين”، وهو ما أدى إلى تأخير البدء في عملية إخماد النيران. يذكر أن كمية الشحنة التي كانت على متن الناقلة تبلغ نحو “مليون برميل”، وتقدّر قيمتها بنحو “60 مليون دولار”، كانت متجهة من إيران إلى كوريا الجنوبية.

وبحسب بيان لوزارة النقل الصينية، فإن طاقم سفينة الشحن التجارية الصينية، البالغ عددهم 21 شخصًا، قد تم إنقاذهم جميعًا، فيما تمّ العثور على جثة واحدة، من المرجح أنها لأحد أفراد طاقم ناقلة النفط. وقد أكدت تقارير بيئية أن الحادث قد يصبح “أسوأ كارثة بيئية، منذ عام 1991، عندما تسرّب نحو 260 ألف طن من النفط، قبالة ساحل أنغولا”. ح_ق


جيرون


المصدر
جيرون