تركيا: على روسيا وإيران وقف انتهاكات النظام في إدلب



السورية نت - ياسر العيسى

شدّد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، على ضرورة أن تتحمّل إيران وروسيا مسؤولياتهما، إزاء هجمات قوات نظام الأسد على محافظة إدلب المشمولة باتفاق مناطق "خفض التوتر".

جاءت تصريحات "جاويش أوغلو" أثناء استضافته اليوم الأربعاء، في اجتماع المحررين بوكالة الأناضول، تعليقاً على تصاعد انتهاكات النظام لاتفاق "خفض التوتر" برعاية الدول الضامنة الثلاثة تركيا وروسيا وإيران.

وأضاف الوزير التركي، أنّ وزارته استدعت أمس سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات النظام على مناطق "خفض التوتر" في محافظة إدلب.

فيما دعا موسكو وطهران إلى لجم الهجمات نظام الأسد على مناطق خفض التوتر المتفق عليها.

وأشار "جاويش أوغلو"، إلى أنّ تركيا تسعى منذ عام كامل إلى تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، والإقدام على خطوات من شأنها رفع مستوى الثقة المتبادلة.

وتابع: "الأوضاع على الساحة السورية معقدة، لذا من المتوقع أن يحدث بعض الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن ما يحصل في الفترة الأخيرة من اعتداءات على مناطق خفض التوتر، تجاوز حد الانتهاكات المتوقعة".

وأردف قائلاً: "هناك العديد من المناطق المحاصرة في سوريا، وقد تم فتح معابر من تلك المناطق نحو محافظة إدلب، من أجل انتقال المدنيين، لكن بعض المجموعات الإرهابية دخلت إدلب من خلال تلك المعابر".

وأكّد "جاويش أوغلو"، أنّ قوات بلاده المسلحة تواصل إنشاء نقاط مراقبة وقف إطلاق النار داخل حدود محافظة إدلب، مشيراً أنّ 95 بالمائة من الانتهاكات تأتي من قِبل قوات النظام والداعمين لها.

تجدر الإشارة أن أكثر من 70 مدنياً قتلوا وأصيب ما يزيد عن 185 آخرين، في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ حوالي 3 أسابيع على مناطق خفض التوتر في إدلب، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، في وقت سابق من 2017، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.

وترى تركيا، أن تقدم قوات النظام في مناطق خفض التوتر بإدلب، ليس عبارة عن انتهاك بسيط لوقف إطلاق النار، وإنما تعتبره مخالفاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل الدول الضامنة.

والجمعة الماضية، تقدمت قوات النظام بدعم من ميليشيات أجنبية وبغطاء جوي روسي، في مناطق شمال شرقي محافظة حماة وجنوبي إدلب، في إطار هجوم بدأ على مواقع المعارضة أواخر أكتوبر/ تشرين أول 2017.

وتشكل إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق "خفض التصعيد" التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانا.

اقرأ أيضا: الحريري: محادثات جنيف في 21 كانون الثاني.. ولا نستبعد تماماً الذهاب إلى سوتشي




المصدر