طالبت باحترام "أستانا".. فرنسا تعبر عن "قلقها البالغ" إزاء هجوم النظام وروسيا على إدلب



السورية نت - شادي السيد

عبرت فرنسا عن "قلقها البالغ" إزاء هجوم لقوات نظام بشار الأسد وبدعم روسي على محافظة إدلب، مطالبة باحترام اتفاق "عدم التصعيد" الذي أبرم في آستانا، في حين اعتبرت قطر أن النظام يهدف لإفشال وتقويض أي حل سياسي في سوريا.

وتضم إدلب مايقارب ثلاثة ملايين شخص، وازداد العدد بتوافد مقاتلين ومدنيين هجرهم نظام الأسد في مناطق أخرى من البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تدين فرنسا القصف المكثف الذي نفذه سلاح الجو التابع لنظام بشار الأسد وحلفاؤه في منطقة إدلب في الأيام الأخيرة، لا سيما تلك التي استهدفت السكان المدنيين وعددا من المستشفيات".

وأضافت أن الاستهداف المتعمد للمراكز الطبية يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وبدأ نظام الأسد هجوما في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول في محافظة حماة بمساعدة ميليشيات تدعمها إيران والقوة الجوية الروسية. وبحلول مطلع الأسبوع الجاري تقدمت هذه القوات إلى داخل إدلب بالقرب من مطار أبو الظهور العسكري.

وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أكثر من 60 ألف شخص اضطروا لترك ديارهم منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب القتال والضربات الجوية.

وتقع المنطقة داخل إطار اتفاق "عدم التصعيد" الذي أبرم في آستانا عاصمة كازاخستان العام الماضي بين تركيا، التي تدعم جماعات المعارضة، وبين إيران وروسيا، حليفتي الأسد.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "نطالب باحترام الالتزامات التي قدمت في آستانا كي يتوقف العنف بأسرع ما يمكن. لا بد من ضمان فوري لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وشامل ودون عوائق لجميع المحتاجين".

وعبرت فرنسا أيضا عن "غضبها" من حصار الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 85 مدنيا قتلوا في المنطقة منذ 31 ديسمبر/ كانون الأول.

واعتبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني هجمات النظام على إدلب تستهدف إفشال وتقويض أي حل سياسي في سوريا.

وقال آل ثاني في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، "تتكرر مشاهد القصف في إدلب و تتكرر الحجج ذاتها لإفشال وتقويض أي حل سياسي للأزمة في سوريا، و قتل المدنيين و المعارضين تحت ذريعة مواجهة المجموعات الإرهابية".

واستشهد أكثر من 70 مدنيًا وأصيب ما يزيد عن 185 آخرين بالمحافظة في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ حوالي 3 أسابيع، بحسب الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة والمعروف أيضا باسم "الخوذ البيضاء".

اقرأ أيضا: في الظل.. خطط يحكيها شباب الساحل السوري للهروب من الموت




المصدر