هل استخدمت روسيا قنبلة المثقاب في إدلب؟

10 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
3 minutes
السورية نت – رغداء زيدان

انتشرت على نطاق واسع شكوك بقيام روسيا بتجربة قنبلة “المثقاب” المطورة من عيار 500 كغ القادرة على التحليق الذاتي والانقضاض على أهدافها، في مدينة إدلب خلال الهجوم الذي استهدف مقراً لفصيل “أجناد القوقاز” في إدلب.

وكان “فلاديمير ليبين” من مؤسسة “روستيخ” للتكنولوجيا قد كشف أول أمس أن الجيش الروسي سيتسلم هذا العام قنبلة المثقاب، وقال: “المثقاب”، قنبلة متشظية بزنة نصف طن، وقادرة على التحليق الذاتي قاصدة هدفها الأرضي”، مشيراً إلى أنها اجتازت الاختبارات الفنية وشارفت على اجتياز الاختبارات الحكومية ليصار إلى اعتمادها في الجيش الروسي العام الجاري.

ومساء الأحد الماضي استهدف تفجير مقراً لفصيل “أجناد القوقاز” ذهب ضحيته أكثر من 30 شخصاً، وجرح العشرات، وأحدث دماراً كبيراً بالأبنية الموجودة في المكان، وقد وردت معلومات متضاربة حول سبب الانفجار هل هي سيارة مفخخة أم قصف صاروخي استهدف مبنى الفصيل المذكور، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وبحسب “ليبين” فإن انفجار الـ”المثقاب” يؤدي إلى القضاء على قوات العدو ومعداته على مسافة تصل إلى أكثر من 30 كم عن النقطة التي تلقيها فيها الطائرة، فيما يعجز رادار العدو عن الاستشعار بها، ما يستثني احتمال إسقاطها أو حرفها عن مسارها بالمضادات الجوية المعادية.

كما أن “المثقاب”، مزودة برأس تقودها إلى هدفها يتم التحكم بها بالليزر أو بواسطة نظام الملاحة الجوية وتحديد المواقع الروسي “غلوناس”، وتحملها المقاتلات والقاذفات.

الجدير بالذكر أن فصيل “أجناد القوقاز” أو “جند القوقاز” هم مقاتلون جاؤوا من دول الشيشان والبلقان والقوقاز، يمتاز معظمهم بأجساد عملاقة، وقليل منهم يتحدث الروسية أو العربية.

ويعدّ الفصيل الأكبر بين المقاتلين الشيشان حالياً، وشاركوا في العديد من المعارك المهمة بدءاً من معركة كسب في مارس/آذار من العام 2013، وصولاً إلى معارك إدلب. كما شاركوا في معارك سهل الغاب، ولهم العديد من المشاركات في تلة القرقور الاستراتيجية، ومحطة زيزون الحرارية، وهم يقاتلون بالقرب من منطقة جورين، ولهم العديد من الأماكن التي يتمركز فيها عناصرهم منها ريف اللاذقية، وريف إدلب، ومدينة حلب.

ومقاتلو “أجناد القوقاز” يتمتعون بشعبية مقبولة في مدينة إدلب بعد أن قدموا خدمات عديدة للمدنيين الذين يجاورونهم في المكان خصوصاً الكهرباء والماء.

ويشار إلى أن روسيا ومنذ تدخلها العسكري في سوريا 30 سبتمبر/ أيلول 2015م، جربت مجموعة كبيرة من أسلحتها، حيث تحولت المدن السورية إلى ساحة تجارب وعرض لتلك الأسلحة.

اقرأ أيضا: تركيا: على روسيا وإيران وقف انتهاكات النظام في إدلب

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]