تعديلٌ كبير مقترح في أوروبا على اتفاقية "دبلن".. وألمانيا قد تضطر لاستقبال مزيد من اللاجئين



السورية نت - مراد الشامي

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إدخال تعديلات جديدة على قواعد اللجوء، ما سبب قلقاً لدى الحكومة الألمانية التي قد تجد نفسها مضطرة لاستقبال المزيد من اللاجئين.

صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، قالت اليوم السبت، إنه استناداً إلى مذكرة لوزارة الداخلية، فإن القوانين الجديدة تتعلق بتعديلات يسعى البرلمان الأوروبي لتمريرها عبر مبادرات تشريعية للمفوضية الأوروبية، تهدف إلى إصلاح قواعد "دبلن".

ونقل موقع "DW" الألماني عن المجلة قولها إنه "وفقاً لتلك التعديلات، فإن أول دولة يصل إليها اللاجئ في الاتحاد الأوروبي، لن تكون بعد الآن هي المختصة على نحو تلقائي بإجراءات لجوئه، بل ستكون - تحت ظروف معينة- الدولة التي يعيش فيها أقارب لطالب اللجوء".

وبحسب اتفاقية "دبلن"، فإن الدولة المسؤولة عن استقبال اللاجئين وإجراءات لجوئهم في الاتحاد الأوروبي هي الدولة الأولى في الاتحاد التي يصل إليها طالب اللجوء.

قلق في ألمانيا

ونصت مذكرة وزارة الداخلية على أن ألمانيا ستضطر نتيجة ذلك لاستقبال عدد كبير من اللاجئين، موضحة أن وضع حدود قصوى لاستقبال اللاجئين لن يكون إجراء مجدياً في هذه الحالة.

وأضافت المجلة أن القلق يساور الخبراء على وجه الخصوص من أن "الادعاء المحض بوجود صلات عائلية" في دولة ما سيكون كافياً لاستقبال لاجئين جدد، بحسب مقترحات البرلمان الأوروبي.

وقال وكيل وزارة الداخلية الألمانية، أوله شرودر: "عندما يصبح كل فرد من أكثر من 1,4 مليون فرد تقدم بطلب لجوء في ألمانيا منذ عام 2015 شخصاً ذا صلة قرابة بطالب لجوء جديد قادم إلى الاتحاد الأوروبي، فإننا نتحدث عن أعداد بتقديرات مختلفة تماماً عن تقديرات استقدام أسر اللاجئين".

وكان البرلمان الأوروبي مهد الطريق لمقترحات إصلاح ما يعرف بـ"قواعد دبلن" وشروط أخرى لاستقبال اللاجئين في الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ويتعين الآن أن يوافق المجلس الأوروبي على هذه المقترحات لتصبح سارية المفعول.

وفيما أيد نواب في البرلمان الأوروبي من "التحالف المسيحي"، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" تلك المقترحات، فإن نواباً آخرين أبدوا اعتراضهم ومخاوفهم، بحسب المجلة الألمانية.

ومن بين هؤلاء السياسيان المنتميان للتحالف المسيحي شتيفان ماير، وشتيفان هاربارت، اللذان كتبا في خطاب لرئيس الكتلة المحافظة في البرلمان الأوروبي والمنتمي أيضا للتحالف المسيحي، مانفرد فيبر، أن عواقب التعديلات المنشودة لم يتم تقييمها على نحو كاف بالنسبة لألمانيا.

 وأضاف السياسيان في الخطاب: "المفاوضات بشأن نظام لجوء أوروبي مشترك، لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تؤدي إلى استمرار تدهور توزيع الأعباء غير المتكافئ بالفعل".

ويُشار إلى أن ألمانيا استقبلت في العام 2015،  1.1 مليون لاجئ ومهاجر، وهو ما اعتبرته السلطات رقماً قياسياً في تاريخ البلاد.

قرأ أيضاً: عشرات آلاف الجثث لم يُعرف أصحابها.. الطب الشرعي في سوريا يقف متفرجاً ويبرر ذلك بسببين




المصدر