أنباء متضاربة عن كيفية مقتل مدير "سجن صيدنايا" بدمشق



سمارت - تركيا

تضاربت الأنباء حول كيفية مقتل مدير "سجن صيدنايا" التابع لقوات النظام في ريف دمشق العميد الركن محمود أحمد معتوق، بين المعارك في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، أو بوفاة طبيعية ناتجة عن ذبحة قلبية.

وذكر الصحفي والناشط الحقوقي دياب سرية (معتقل سابق في صيدنايا) على حسابه في "فيس بوك" ليل السبت - الأحد، أن "العميد معتوق توفي أول أمس الجمعة، وأن مصادر معارضة تقول بأن أسباب الوقاة ناتجة عن ذبحة قلبية، فيما أشارت مصادر من قريته التي ينحدر منها، بأن قتل أثناء تأدية خدمته خلال المعارك الدائرة في حرستا".

وأضاف "سرية"، أن "معتوق" يعتبر المسؤول الأول عن عمليات التعذيب والتنكيل بالمعتقلين داخل سجن صيدنايا، وأنه تولى إدارته خلفاً للعميد طلعت محفوض المسؤول المباشر عن مجزرة سجن صيدنايا عام  ٢٠٠٨ والذي قتل بكمين نصبه له الجيش الحر في أيار عام ٢٠١٣.

وينحدر العميد "معتوق" من قرية فديو في ريف اللاذقية الجنوبي، حيث نعته صفحة القرية على "فيس بوك" وقالت إنه قتل "أثناء قيامه بواجبه الوطني على الأراضي السورية" دون أن تحدد المنطقة التي قتل فيها، كما نعاه أقرباؤه، وأشاروا إلى أنهم شيّعوه ودفنوه في قريته أمس السبت.

كذلك، نعته صفحات أخرى موالية للنظام من مدينة اللاذقية، وقالت إنه شق الرائد "محسن معتوق" الذي قتل في معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" يمدينة دير الزور قبل أكثر من عامين، في حين لم يعلّق النظام السوري بشكل رسمي على مقتل "معتوق" حتى اللحظة.

ويعتبر سجن صيدنايا سيء السمعة من أكبر معتقلات النظام في سوريا، ويضم آلاف المعتقلين بين سياسيين وعسكريين ومدنيين، كما شهد تصفيات جماعية وعمليات قتل تحت تعذيب، أصدرت على إثره منظمة "العفو الدولية" تقريراً معتمدة على صور الأقمار الصناعية وشهادات ناجينلتصمم رسم ثلاثي الأبعاد (3D) للسجن، مؤكدة أن هدف النظام من التعذيب داخله هو "الموت".

وسبق أن طالب وفد الفصائل العسكرية في محادثات "أستانة"، الأمم المتحدة والاتحاد الأوربيبدخول لجنة دولية محايدة توثق أسماء المعتقلين في سجون النظام السوري ومنها صيدنايا، وتجبره على توقيع اتفاق لإطلاق سراحهم.

وتزامنا مع أنباء مقتله في مدينة حرستا، تشهد "إدارة المركبات" التابعة لقوات النظام في المدينة معارك ما تزال مستمرة، تقدّمت فيها حركة "أحرار الشام" الإسلامية ضمن معركة "بأنهم ظُلموا"أطلقتها أواخر العام الفائت.




المصدر
سعيد غزّول