تجار يطالبون الحكومة المؤقتة بإعادة النظر بقرار افتتاح معبر مع النظام شمال حلب



سمارت ــ تركيا 

عبّر "تجمع التجار الأحرار" شمال حلب عن رفضهم لافتتاح الحكومة السورية المؤقتة معبر يصل منطقة الباب (38 كم شرق مدينة حلب) شمالي سوريا مع مناطق النظام السوري، مطالبين الحكومة بإعادة دراسة هذا القرار والنظر فيه جملة وتفصيلا.

وأعلنت الحكومة المؤقتة رسميا قبل أيام افتتاح نقطة عبو "أبو الزبدين" في منطقة الباب مع المناطق  الخاضعة لسيرة النظام السوري شرقي حلب وأتبعتها لأمانة جمارك معبر الراعي (مع تركيا) الذي فتحته منذ شهر.

وقال التجار في بيان اطلعت "سمارت" على نسخة منه مساء الأحد، إن القرار "يعتبر بمثابة ترخيص مزاولة عمل للنظام ومرتزقته، وسيكون مجبر لكافة تجار منطقة درع الفرات للتصدير منه وما يترتب على العمل التجاري من متابعة العمل والنقل وغيرها".

وأضاف البيان "أن النظام ينظر للمنطقة وأهلها والتجار فيها على أنهم إرهابيين، فكيف لهم العمل مع هكذا جهة".

كذلك اعتبر "التجار الأحرار" أن القرار يقوض العمل التجاري وسيحوّل المنطقة من سوق مصدر إلى سوق مستهلك (مستورد) وهذا الخيار تجاريا واقتصاديا مرفوض، بحسب البيان.

وجاء في البيان أن منطقة "درع الفرات" لا تضم الكثير من فرص العمل أو إرادات اقتصادية حيوية، سوى التبادل التجاري الحالي والذي يعمل به فئة كبيرة من التجار والمستوردين والمخلصين والعمال والشاحنات، و"هذا القرار يتضارب مع المصلحة العامة للفئات المذكورة والتي تشكل 80 بالمئة من القوة المالية للمنطقة".

وبحسب رأي التجار، فإن افتتاح المعبر سيؤدي إلى ارتفاع قيمة المواد الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتحكم النظام بها لتصبح زمام المبادرة بيده.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المؤقتة افتتاح المعبر، قالت إن كافة نقاط العبور الأخرى في شمالي وشرقي حلب تعتبر مغلقة، في حين تعود إيرادات المعبر لحساب حساب الحكومة المؤقتة البنكي، وتصرف على تمويل "الجيش الوطني" ونشاطات المجالس المحلية وأعمال الحكومة للصالح العام.

ويقع المعبر في الجهة الغربية لمدينة الباب قرب قرية الشماوية، التي تخضع لسيطرة قوات النظام، ويعتبر الأول الذي يفتتح في المنطقة مع النظام منذ سيطرة فصائل الجيش السوري عليها وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها.

وافتتحت الحكومة التركية وإدارة "الشرطة وقوى الأمن العام" في 16 كانون الأول الفائت، معبرا تجاريا مع بين تركيا وبلدة الراعي (54كم شمال شرق حلب)، بحضور مسؤولين وشخصيات من الحكومة التركية.




المصدر
أمنة رياض