تشكيل القوة الحدودية في سورية يثير قلق أنقرة



أعلن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم (داعش)، أمس الأحد، أنه “يعمل على تشكيل قوة أمنية حدودية، قوامها 30 ألف عنصر في شرق سورية”، الأمر الذي أكدت (قسد) بدء تنفيذه. وقد أثار هذا الإعلان غضب وقلق أنقرة التي تحرص على عدم امتلاك الأكراد في الشمال السوري قوة عسكرية منظمة وسلاحًا كثيرًا.

قال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف: “مع تراجع حدة الهجوم على (تنظيم داعش)؛ فإن التحالف بدأ مع حلفائه في ائتلاف (قوات سورية الديمقراطية/ قسد) بتحويل الاهتمام إلى حماية الحدود”، مضيفًا، في تصريحات لوكالة (فرانس برس)، أن “الهدف النهائي هو تشكيل قوة تضم في النهاية 30 ألفًا تقريبًا، نصفهم سيكونون مقاتلين من (قوات سورية الديمقراطية/ قسد)، يعاد تدريبهم”. وأشار إلى أن “هناك في مرحلة أولى ما يقارب 230 شخصًا، يتدربون حاليًا في القوة الأمنية الحدودية”، وفق قوله.

من جهة أخرى، ذكر المركز الإعلامي في (قوات سورية الديمقراطية/ قسد): أن “تشكيل القوة الحدودية قد بدأ، وتم الشروع بتدريب العناصر”، وأن “الوحدات الجديدة سيتم نشرها عند الحدود مع تركيا، وبمحاذاة المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام”، بحسب ما نقلت (فرانس برس).

في المقابل، قال إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية: إن تدريب الولايات المتحدة، لقوة أمن الحدود الجديدة، كان السبب في استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة، الأسبوع الماضي، مشددًا على أن “هذا التطور مثير للقلق وغير مقبول”. وتابع: “تتخذ الولايات المتحدة خطوات مثيرة للقلق، لإضفاء الشرعية على هذا التنظيم، ليبقى دائمًا في المنطقة… وهذا أمرٌ لا يمكن القبول به”، بحسب وكالة (رويترز). وأكد أيضًا أن بلاده “ستواصل قتالها لأي تنظيم إرهابي، بغض النظر عن اسمه وشكله، داخل وخارج حدودها”.


جيرون


المصدر
جيرون