ريف حماة يشهد أكبر نزيف بشري



تتواصل، اليوم الإثنين، موجة نزوح الأهالي، من بلدات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشرقي إلى شمالي محافظة إدلب والمخيمات الحدودية مع تركيا، في ظل استمرار المعارك الطاحنة، بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات الموالية لها.

بحسب إحصائية (منسقو استجابة الشمال السوري)، الصادرة أمس الأحد، فإن “عدد النازحين بلغ نحو 55,465 عائلة، أي ما يعادل نحو 309,565 نسمة، بينهم 56,845 رجلًا، و67,292 امرأة، و90,820 طفلًا، و94,608 طفلة، وهم ينتشرون في 379 نقطة، في مدن وبلدات ريف إدلب، وصولًا إلى مخيمات النزوح قرب الحدود السورية التركية.

قال أحد المنسقين، وقد فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ (جيرون): “ما يزال مُعظم النازحين يعيشون في العراء تحت الأمطار، وتتفاقم مُعاناتهم، يومًا بعد يوم، لافتقارهم إلى أدنى مقومات الحياة، وغياب المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لهم”، وأشار إلى “حاجة النازحين الماسة إلى خيام تأويهم، وإلى (البطانيات، المدافئ، الغذاء، حليب الأطفال)”.

بدأت حركة نزوح أهالي ريفي حماة وإدلب، في الخامس عشر من كانون الأول/ ديسمبر في العام الفائت، بسبب الهجمات الجوية لقوات النظام وروسيا على بلدات ريفي حماة وإدلب، وارتكابهما عشرات المجازر بحق الأهالي. ودفعت المعارك المستمرة منذ عدة أسابيع، بين فصائل المعارضة وقوات النظام، أعدادًا جديدة إلى النزوح، وتُعدّ موجة النزوح الأخيرة أكبر الموجات، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 حتى الآن.


ملهم العمر


المصدر
جيرون