on
أهالي مدينة عفرين يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف أي هجوم تركي
سمارت - حلب
طالب أهالي من مدينة عفرين ( 43 كم شمال مدينة حلب) شمالي سوريا، المجتمع الدولي للتحرك لوقف أي هجوم تركي على المنطقة، معبرين عن رفضهم للاستعدات التركية لبدء معركة هناك.
ورفض أحد أهالي المدنية أحمد عبدو في حديث لـ"سمارت" الثلاثاء، الاستعدادات التركية لشن معركة على المدينة، محملا مسؤولية الهجوم التركي للدول التي تساندها سياسيا وعسكريا، كما طال المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لوقف عملياتها العسكرية.
بدوره وصف مدني آخر يلقب نفسه "عمر أبو إلان" الهجوم التركي بـ"العدوان"، متهما الأخيرة بالتعاون مع "جماعات تكفيرية"، كما دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بوقف القصف التركي على عفرين، مضيفا أن تركيا تسعى لـ"نشر الخوف بين الأهالي".
من جانبها ناشدت امرأة من أهالي المدينة تيران عبدو، المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لوقف القصف التركي، مردفة أن "المنطقة تتعرض لقصف كثيف تسبب بحالة خوف بين المدنيين"، على حد قولها.
وقال رئيس الهيئة الخارجية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية سليمان جعفر بتصريح لـ"سمارت"، إن جميع العناصر المتواجدين في عفرين هم من أبناء المنطقة، مضيفا "الأهالي لن يقبلوا تسليم المنطقة مقابل منطقة أخرى"، في إشارة للمعارك الدائرة شرق إدلب والاتهامات بتسليم ريفها الشرقي لقوات النظام السوري مقابل دخول تركيا لمدينة عفرين.
وحول موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أفاد "جعفر" أنهم لا يعولون على أمريكا، ويعتمدون على أهالي المنطقة فقط، كما لا يرفضون الدعم من أي دولة كانت، مضيفا أن الولايات المتحدة "لم تمنح الضوء الأخضر للأكراد أو تركيا بهجوم أحدهما على الأخر".
واتهم "جعفر" روسيا بالسعي لضمان مصالحها وأهدافها فقط، في حين من المفترض أن تكون دولة ضامنة لاتفاق "تخفيف التصعيد".
وتعرضت قرى منطقة عفرين "باصوفان، غزاوية، كفرجنة، مرعناز، المالكية، قربابا، جسر حشاركيه" خلال الثلاثة أيام الماضية لقصف مدفعي تركي كثيف، أسفر عن مقتل عنصر من "وحدات حماية الشعب" الكردية وإصابة طفل، حسب مصدر أهلي.
وسبق أن قال مصدر مطلع لـ"سمارت" إن تركيا تجهز لعمل عسكري في مدينة عفرين خلال الأيام القادمة، لافتا أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع عفرين، وتجهيزات عسكرية لقواعدها في الداخل السوري، تضمنت "دبابات، ناقلات جند، عربات مدرعة، رشاشات متوسطة وثقيلة".
وهددت تركيا مرات عدة بشن هجوم على منطقة عفرين، وقال وزير الدفاع التركي إن تلك العملية ضد "الوحدات" الكردية ربما "تكون قريبة"، وكان الرئيس التركي قال في تصريحات سابقة إن "على بلاده تطهيرمدينة عفرين منها، غير مستبعد التواصلمع رئيس النظام السوري بشار الأسد حولها.
المصدر
عبد الله الدرويش