"النظام" يسيطر على كامل غرب دمشق بعد اتفاق "بيت جن"



سمارت - ريف دمشق

فرضت قوات النظام السوري سيطرتها بشكل كامل على منطقة "الحرمون" في ريف دمشق الغربي، بعد اتفاق "بيت جن" الذي قضى بانسحاب الفصائل غير الراغبة بالمصالحة إلى محافظتي إدلب ودرعا، وانضمام الراغبين إلى ميليشيا تتبع للنظام.

وينص الاتفاق الذي عقد سابقا، على تسليم "الفصائل" سلاحها الثقيل وخروجها بأسلحتها الفردية ضمن قافلتين تنطلقان من بلدة بيت جن وقريتي مزرعة بيت جن ومغر المير (آخر ما تبقّى في منطقة الحرمون)، ومن ثم تتوجه إحداهما التي تضم مقاتلي الجيش الحر إلى درعا في الجنوب السوري، والأخرى التي تضم عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى إدلب شمالا، إضافة لخروج غير الراغبين من المدنيين وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء.

وقال المسؤول اللوجستي في "اتحاد قوات جبل الشيخ" سابقا "أبو خطاب" في تصريح خاص لـ"سمارت" الثلاثاء، إن الفصائل العسكرية في منطقة "بيت جن" (42 كم غرب العاصمة دمشق) وقعت اتفاق "مصالحة" مع قوات النظام قبل أيام، قضى بخروج المقاتلين غير الراغبين بـ"تسوية" أوضاعهم، وبقاء الراغبين مع انضمامهم لميليشيات النظام.

وأوضح "أبو خطاب"، أن "هيئة تحرير الشام" وبعض مقاتلي الفصائل التابعة للجيش الحر  خرجوا مع عائلاتهم إلى محافظتي درعا وإدلب، فيما بقي القسم الأكبر منهم وهم أبناء منطقة "الحرمون" على أن ينضموا - بعد تسوية أوضاعهم - إلى ما يُسمّى "فوج الخرمون" بقيادة "أسد حمزة" في ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام.

وسبق أن نفى "اتحاد قوات جبل الشيخ" في تشرين الثاني من العام المنصرم، التوصل لاتفاق مع قوات النظام حول انسحاب "الفصائل العسكرية" من نقاط تسيطر عليها في منطقة جبل الشيخ، وتسليمها لميليشيا "فوج الحرمون" التابعة للنظام.

بدوره أكّد المتحدث الرسمي باسم "قوات جبل الشيخ" سابقا "أبو اليمان" ما قاله "أبو الخطّاب"، مضيفا "أن عددا كبير من الذين انخرطوا في صفوف ميليشيا قوات النظام أبدوا الجاهزية القتالية لواجهة الفصائل العسكرية في عموم الأراضي السورية تحت ما أسموه محاربة الإرهاب"، وفقا لقوله.

ولفت "أبو اليمان"، أن منطقة "بيت جن" والكثير من النقاط العسكرية المهمة أبزرها "تل اللوز، التلول الحمر" سُلّمت لقوات النظام، كما سُلّمت لها دباباتين إحداهما "معطّلة" وعربة BMP، وذلك وفقا لاتفاق "بيت جن" الموقع بين النظام والفصائل العسكرية في المنطقة، وأنه لم يعد للفصائل أي موقع أو نقطة عسكرية في كامل ريف دمشق الغربي.

وحول مقام "الشيخ عبد الله" (مزار يعود لـ"الطائفة الدرزية") في منطقة بيت جن، قال الناطق العسكري باسم "ألوية جبل الشيخ" سابقا "أبو رامي الجاني"، إنه سُلّم لقوات النظام بحضور وفد من أبناء "الطائفة الدرزية" في جبل الشيخ.

ويقع "مقام الشيخ عبد الله" على تل مرتفع في الطرف الشرقي المقابل لقرية "مزرعة بيت جن"، ويعتبر نقطة استراتيجية تشرف على المنطقة، يبعد عن العاصمة دمشق نحو 45 كم، فيما يبعد عن مدينة القنيطرة قرابة 15 كيلومترا.

وحاولت قوات النظام في مرات عديدة قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، التقدم والسيطرة على منطقة بيت جنلأهميتها الاستراتيجية باعتبار موقعها المطل على الجولان المحتل، وقربها من مزارع شبعا في الجنوب اللبناني، رغم تأكيد "الهيئة العليا للمفاوضات" أن المنطقة مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد"المتفق عليه في محادثات "أستانة".




المصدر
سعيد غزّول