جامعة حلب: هذه هي القصة الحقيقة للدكتورة الجامعية التي تحولت إلى مشردة بحدائق دمشق



السورية نت - ياسر العيسى

بين كتاب موجه من عمادة كلية الآداب في جامعة حلب، حقيقة الدكتورة ( أ– ن) التي تناولت قصتها مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال موقع "صاحبة الجلالة" الموالي لنظام الأسد اليوم الثلاثاء، إنه حصل على نسخة من الكتاب الموجه من جامعة حلب بهذا الخصوص، وجاء فيه، بأن المرأة المذكورة كانت معيدة في كلية الآداب بجامعة حلب بالقرار رقم (19/ج) تاريخ 18-1- 1984 باختصاص النقد العربي الحديث، ثم أوفدت إلى جامعة حلب لمدة سنتين للحصول على درجة الماجستير، والتحقت بالإيفاد الداخلي عام 1984.

وحسب الوثيقة، فأنه تم تمديد إيفادها لمدة عام ثالث، ثم حصلت على درجة الماجستير بموجب قرار مجلس جامعة حلب رقم ( 938) تاريخ 23-8-1987 بتقدير جيد جداً، ثم وضعت نفسها تحت تصرف الكلية.

 وأشارت الوثيقة، إلى أن مجلس الجامعة أصدر قرار إيفادها إلى جامعة دمشق للحصول على درجة الدكتوراه من قسم اللغة العربية.

وحسب الوثيقة، أصدر مجلس الجامعة قراراً في عام 1998 متضمنا تأجيل إيفادها  بناء على طلب من عميد الكلية للتأكد من استقالتها، كما أصدر أيضاً قراراً بقبول استقالتها.

 وبينت الوثيقة، أن مجلس التعليم العالي في عام 1999 قام بإنهاء إيفادها ومطالبتها بالنفقات المصروفة عليها لينظر في موضوع قبول استقالتها، ثم صدر قرار من مديرية الشؤون الإدارية في عام 2003 والمعطوف على كتاب وزارة التعليم العالي و استئناسا برأي وزارة المالية حول الالتزامات المترتبة، على المعيدة في حال عدم حصولها على المؤهل العلمي ” الدكتوراه”، ما تم استبعادها من خدمة الدولة بسبب عدم حصولها على درجة الدكتوراه.

وأوضحت الوثيقة، أن القرار الوزاري رقم ( 885/ج) تاريخ 18-10-2010 اعتبرها بحكم المستقيل اعتباراً من 3-3-1999، وطالبها بالنفقات المصروفة عليها من جراء إيفادها.

وفي تصريح  لـ"صاحبة الجلالة"، قال رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني: إن هذه المدرسة لا تحمل درجة دكتوراه بل درجة ماجستير، ولا نعرف أساس تعيينها بالجامعة، موضحا أنها لم تراجع رئاسة الجامعة خلال فترة ترؤسه الجامعة، ولا يعرف أي شيء عن موضوعها.

وكانت صفحات محلية على "الفيس بوك" قد نقلت عن صفحة "الشرطة" وهي صفحة يقوم عليها عناصر شرطة في حكومة نظام الأسد متطوعون، أن إدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص وأثناء قيامها بمتابعه إحدى مهامها في القضاء على ظاهرة التسول والتشرد في دمشق، وأثناء تسيير دورياتها في شوارع وحدائق دمشق تم التعرف على امرأه في العقد الخامس من العمر تدعى (أ - ن) وتم اصطحابها إلى الإدارة.

وفقاً للصفحة فإنه بعد التحقيق مع المرأة تبين أنها دكتوره جامعية في جامعة حلب وحاصلة على الماجستير في اللغة العربية عام 1987 وتقدمت للدراسات العليا ومن ثم الأطروحة ليتم ايفادها كمعيدة إلى جامعة حلب.

وقد درّست المذكورة الطلاب الجامعيين لمدة 16 سنة، إلا أنه مع بدء الحرب في سوريا عام 2011 بدأت حالتها المادية بالتراجع، وكونها وحيدة قام أشخاص بطردها من منزلها في حلب، ولم تذكر الصفحة من هم هؤلاء الأشخاص، ولا من يتبعون.

بعدها قدمت المرأة إلى مدينة دمشق لمراجعة وزارة التعليم العالي وللاستفسار عن سبب توقيف راتبها، وبعد عدة مراجعات لم تجد جواباً، وبسبب نفاد ما لديها من نقود قام صاحب الفندق بطردها لتكون الحدائق مأوى لها لعدة سنوات مضت.

وأثناء تفتيشها عثر بحوزتها على مئات من القصاصات الورقية مكتوب عليها أسماء الأشخاص الذين اقترضت منهم مبالغ مالية بسيطة مثل 200 ليره أو أكثر بقليل، وأسماء مطاعم كانت قد تناولت الطعام لديهم دون دفع ثمنه.

وبسؤالها أكدت المرأة أنها ليست متسولة، وقالت: "أنا دكتوره وقد دونت كل ديوني على هذه الأوراق".

اقرأ أيضا: صحيفة تركية: أمريكا زودت الأكراد في شمال سوريا بصواريخ مضادة الدبابات والطائرات




المصدر