"عفرين ليست ضمن عملياتنا".. التحالف الدولي: لن نغير خطتنا باستهداف تنظيم الدولة



السورية نت - رغداء زيدان

أعلن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم أن مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم "ب ي د" ليست ضمن نطاق عملياته.

جاء ذلك في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية أدلى به المتحدث باسم التحالف العقيد "ريان ديلون"، رداً على سؤال فيما إذا كان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم مسلحي "ب ي د" (التي تعدها تركيا الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا المصنفة إرهابية) في عفرين، أم لا.

وقال "ديلون" إن "التحالف لم يغير مهمته في القيام بعمليات لطرد تنظيم (الدولة) الإرهابي من مناطق معينة بالعراق وسوريا، وتحقيق الاستقرار الإقليمي".

وأضاف أن "عفرين ليست ضمن نطاق عملياتنا، ونواصل تقديم الدعم لشركائنا بهدف الانتصار على جيوب داعش، على امتداد وادي الفرات الأوسط، وخاصة شمالي البوكمال والمساحات الواقعة شرقي نهر الفرات".

وفي وقت سابق اليوم، توعد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بكلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بأن بلاده ستدمر قريباً أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، بالريف الشمالي لمحافظة حلب.

وحذر "أردوغان" من عملية وشيكة تستهدف عفرين بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل قوة حدودية جديدة شمالي سوريا قوامها 30 ألف فرد.

ويمثل مسلحو "ب ي د" العمود الفقري لهذه القوات المدعومة أمريكيا والتي يستخدمها التنظيم واجهة لأنشطته.

من جهتهم رأى خبراء روس أن الخطة الأمريكية لتأسيس جيش شمالي سوريا، تهدف بالدرجة الأولى إلى تفكيك هذا البلد وتصعيد التوتر في المنطقة.

وقال الخبير في أكاديمية العلوم الشرقية في روسيا، "سيرغي بالماسوف": إن الخطة الأمريكية لتأسيس جيش شمالي سوريا، عماده ميليشيات منظمة "ب ي د"، تهدف لإرسال رسالة إلى روسيا وتركيا وإيران.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن مناطق معينة في سوريا تتبع لنفوذها المباشر، وهي من خلال هذه الخطوة تعمل على تعزيز وجودها وإظهار نفوذها في المنطقة.

وشدد "بالماسوف" على أن الخطة الأمريكية لتأسيس جيش في سوريا، سيكون لها تبعات خطيرة على وحدة التراب الوطني السوري وتصعيد التوتر في المنطقة.

فيما رأي "يوري ماواشيف"، رئيس قسم السياسات في مركز أبحاث تركيا المعاصرة الروسي، أن الخطة الأمريكية تهدف لضمان سيطرة واشنطن على المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية والسيطرة على حقول النفط في سوريا.

فيما ذهب "أناتولي نسميان"، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في حديثه، إلى أن الولايات المتحدة تعمل على استخدام أكراد سوريا كأداة للضغط على العديد من البلدان في المنطقة. محذراً من مغبة الخطة الأمريكية على وحدة سوريا.

اقرأ أيضا: "دعها تخرج".. الأطباء يحذرون من المخاطر الكبيرة لكبت العطاس




المصدر