مسؤول غربي: فيينا للمفاوضات السورية و2018 يحمل التفاؤل



قال مسؤول غربي: إن مفاوضات السلام السورية (جنيف) ستُعقد في فيينا -وليس جنيف- متوقعًا أن عام 2018 يحمل في طياته سببين للتفاؤل، بخصوص الملف السوري.

أضاف المسؤول، في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط)، أن “دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سورية) حدد موعد الجولة التاسعة في 26 من الشهر الحالي، وستعقد في فيينا، وليس في جنيف أو مونترو، لأسباب لوجستية”، مشيرًا إلى أن ذلك “كي تشكل الجولة المقبلة اختبارًا، لقدرة موسكو على ممارسة نفوذها على دمشق، لتحقيق تقدّمٍ في مفاوضات يمكن أن يؤدي إلى إنجاز في مؤتمر سوتشي، واختراق يريده الرئيس بوتين قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في 18 آذار/ مارس المقبل”.

وتابع: إن هناك مؤشرين لـ “التفاؤل” بأن “العام 2018 سيكون مختلفًا عن سلفه، وقد يؤدي إلى توفر ظروف التسوية السياسية: الأول أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انتهت من مراجعة لسياستها السورية بين المؤسسات المختلفة، وتوصلت إلى سلسلة من المبادئ، عمادها الأساس الانخراط السياسي مع حلفائها الإقليميين والسوريين، والتفاوض مع الروس، وتعزيز الوجود العسكري شرق نهر الفرات”.

أما السبب الثاني فهو أن “بعض المسؤولين الروس باتوا مقتنعين بأن موسكو ليست قادرة وحدها على فرض التسوية السياسية على مزاجها”، موضحًا أن أحد مؤشرات ذلك “تأجيل موسكو مرتين موعد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، لعدم توفر شروط الدعوة والحوار”.

رأى المسؤول الغربي أن “وفد الهيئة التفاوضية العليا كان منخرطًا بشكل إيجابي في جنيف (بجولته الثامنة)، وأنه وافق على بحث ملفي الدستور والانتخابات، ووافق على التفاوض من دون شروط مسبقة، مقابل رفض وفد الحكومة برئاسة بشار الجعفري الانخراط في جوهر التفاوض، بعد تأخره بالوصول إلى جنيف”.


جيرون


المصدر
جيرون