مقاتلو المعارضة في الغوطة يفرجون عن أسرى للنظام في إطار اتفاق لإخراج الحالات الطبية الحرجة



السورية نت - رغداء زيدان

ذكرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد اليوم أن مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية المحاصرة أفرجوا عن 24 أسيراً ضمن اتفاق توسط فيه الهلال الأحمر العربي السوري.

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن المحتجزين ظلوا في الأسر ما بين ثمانية أشهر وثلاثة أعوام في الضاحية الواقعة شرقي دمشق حيث يعيش قرابة 400 ألف شخص تحت حصار من قوات نظام بشار الأسد منذ 2013.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير تحت سيطرة قوات المعارضة قرب العاصمة.

وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول أبرم اتفاق بين نظام الأسد ومقاتلي المعارضة لإجلاء الحالات الطبية الحرجة مقابل الإفراج عن محتجزين.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ديسمبر/ كانون الأول إن 29 من أكثر الحالات الحرجة سمح لها بدخول أراض خاضعة لسيطرة النظام لتلقي العلاج بموجب الاتفاق.

وقالت وكالة أنباء النظام إن عدداً من المحتجزين أفرج عنهم أيضاً بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي بموجب الاتفاق.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 600 شخص في الغوطة الشرقية حالتهم الصحية حرجة لا يزالون على قائمة الإجلاء الطبي.

وأكد مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا الإفراج عن 24 شخصاً قائلاً إن بعضهم ظل في الأسر لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "بتينا لوشر" اليوم إن الغوطة الشرقية تعاني من نقص حاد في الغذاء والوقود ومياه الشرب.

وأضافت: "شهدنا الكثير من حالات سوء التغذية الشديدة بعض الناس يأكلون فضلات الحيوانات والقمامة. إنه لأمر مذهل كيف يصمد هؤلاء الناس في ظل محنتهم".

ولا يزال نظام الأسد يفرض حصاراً شديداً على المدنيين في الغوطة الشرقية منذ نحو خمس سنوات، كما يقوم بقصفهم بالأسلحة المختلفة، ويمنع عنهم دخول الغذاء والدواء، وهو ما أدى إلى سوء تغذية عام، وعناية طبية متدنية جداً.

اقرأ أيضا: قلق أممي من تصعيد عمليات نظام الأسد في إدلب والغوطة




المصدر